تحول أحد أركان قصر الصفا إلى أكاديمية إعلامية تخالطت فيها المدارس الإعلامية وأساليب كتابة الخبر الصحافي ونقل المعلومة في أسرع وقت، إضافة إلى التميز في السبق الصحافي، وتنوعت الأفكار والأطروحات تعاطيا مع حدث القمة. 500 وسيلة إعلامية تمثل القنوات الفضائية والصحف الورقية والإعلام المسموع ووكالة الأنباء العالمية، تمثلها وجوه إعلامية بارزة يتزعمهم نقيب الصحافيين اللبنانيين محمد البعلبكي، والكاتب والإعلامي في صحيفة الشرق الأوسط فؤاد مطر، اللذين أكدا تحفزهما لتغطية وقائع القمة الإسلامية في رحاب مكةالمكرمة والتي تتزامن مع ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك . الجهات المنظمة هيأت ثلاثة مراكز إعلامية لتمكين الإعلاميين من أداء رسالتهم الإعلامية مجهزة بأجهزة الكمبيوتر ووسائل الاتصال وشاشات عملاقة لنقل الجلسة الافتتاحية، وتوزعت هذه المقرات الثلاثة للمراكز الإعلامية في المنطقة المركزية للمسجد الحرام، والمركز الآخر في منطقة العزيزية، في حين يقع المركز الإعلامي الرئيسي في قصر الصفا، كما تتولى اللجان التنظيمية من وزارة الثقافة والإعلام تأمين احتياجات الإعلاميين والمساهمة في تذليل العوائق التي تواجههم أثناء أداء المهام الموكلة إليهم. وعبر نقيب الصحافيين اللبنانيين عن شكره وتقديره للقائمين على تنظيم استقبال وتنقلات الوفود الإعلاميين وتجهيز المراكز الإعلامية لمواكبة هذا الحدث الاستثنائي، وأبدى إعجابه بالتظاهرة الإعلامية المواكبة لهذه القمة، مؤكدا: «التقينا وفودا إعلامية من معظم الدول الإسلامية قدموا لمتابعة وقائع القمة ونقل هذه المناسبة للعالم عبر وسائل إعلام تنوعت بين المرئي والمقروء والمسموع»، موضحا أن هذه المشاركة الإعلامية كان دور المرأة فيها قويا من خلال مشاركة العديد من الإعلاميات. أما الإعلامي حامي الدين إبراهيم (مذيع في القسم التركي بإذاعة جدة الذي حضر جميع القمم الإسلامية التي نظمتها المملكة منذ عهد الملك خالد عام 1401ه وشارك في القمة الإسلامية الاستثنائية في العام 2005 م وحضر العديد من المؤتمرات الإسلامية، على مدى 32 عاما)، حيث يؤكد«أننا نلحظ نشاطا وتطورا في المراكز الإعلامية، وهناك تلاقح أفكار وارتباط أقوى بين الإعلاميين رغم اختلاف المدارس الإعلامية في وسائل الإعلام التي يمثلونها، وهناك تفاهم كامل بين الإعلاميين يستند على الدقة في نقل المعلومة الصحيحة»، موضحا أن عدد الإعلاميين الأتراك الذي قدموا للمشاركة في تغطية وقائع القمة الإسلامية الاستثنائية، بلغ نحو 30 إعلاميا، مصورين ومذيعين ومترجمين وممثلين لوكالات الأنباء والقنوات الفضائية، وهذا دليل على أهمية هذا الحدث». الإعلامية سدوس العالي من شبكة أخبار العراق، قدمت في فريق إعلامي مكون من ثلاثة إعلاميين بقيادة رئيس التحرير ضياء الكواز والهدف نقل وقائع القمة الإسلامية للشعب العراقي، وأضافت أن شبكة الأخبار العراقية هي صحيفة إلكترونية مستقلة ومقرها الأساسي في عمان، ونحن نمثل الإعلام العراقي كوننا الفريق الوحيد المشارك في تغطية القمة، وجاءت مشاركتنا في التغطية بعد تلقي الدعوة رسميا عن طريق سفارة المملكة في عمان، وأوضحت أن التجهيزات الإعلامية جيدة، ونسبة الحضور الإعلامي كبيرة جدا، مؤكدة «أن هذه القمة الإسلامية تعد أول مشاركة لها في تغطية مثل هذا الحدث الاستثنائي الذي يحظى بمتابعة عالمية».