بدأ العمل في صيانة محكمة الاستئناف بحي المروج شمالي الرياض بعد الحريق الذي تعرضت له دون وقوع أي خسائر بشرية أو إتلاف للوثائق. يشار إلى أن الحريق الذي وقع البارحة الأولى اندلع في قمة المبنى وتسبب في إلحاق أضرار بسيطة داخله انحصرت في انتشار الرماد الكربوني الناتج من دخان الحريق، فيما بدأت فرق الصيانة أعمالها أمس لتنظيف المبنى وإعادة ما تضرر من الكيابل الموصلة لأجهزة التكييف، فيما لم تتضرر أي من الوثائق أو الأوراق الرسمية الخاصة بالمحكمة والمواطنين من الحريق. كما تمركزت أمام المحكمة فرقتان من الدفاع المدني كإجراء احترازي. ومنحت محكمة الاستئناف يوم أمس إجازة لموظفيها، ومن المتوقع استمرار هذه الإجازة لعدة أيام حتى تتمكن فرق الصيانة من القيام بأعمالها وإعادة العمل مرة أخرى. من جهته أوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض النقيب محمد ملفي الحمادي أن المعطيات الأولية للتحقيقات تبين أن الحريق الذي اندلع في جزء من أجهزة التبريد المركزي في سطح مبنى المحكمة ناتج عن تماس كهربائي، لافتا إلى أن فريق محققي الدفاع المدني لا يزالون يقومون بمهامهم لمعرفة النتائج النهائية لسبب الحريق. وزاد الحمادي أن الحريق اندلع بشكل كامل في سطح المبنى البارحة الأولى وتمكن الدفاع المدني عبر 10 فرق من محاصرة الحريق وإخماده عبر آليات حديثة مجهزة لمواجهة الحرائق في المباني المرتفعة وبمساندة طائرة الأمن، وتم إخماد الحريق عند حوالى الساعة 11، واستمرت عمليات تبريد الموقع حتى الساعة 11 والنصف، باشرت بعدها فرق التحقيقات عملها، مضيفا أن تواجد فرقتين أمس أمام مبنى المحكمة إجراء احترازي. يذكر أن نائب أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز وقف ميدانيا على موقع الحريق، يرافقه مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد مطر الصخيري.