فشلت المنتخبات العربية في الخروج بأي انتصار من مواجهاتها الثلاث في الجولة الثانية من منافسات كرة القدم دورة الألعاب الأولمبية، وكانت المحصلة النهائية نقطتين فقط من أصل 18 نقطة خرجت معها الإمارات رسميا وأصبح لقاؤها المنتظر مجرد تحصيل حاصل فيما لا تزال الفرصة معلقة ومعقدة للمنتخبين العربيين الآخرين مصر والمغرب. ولا يظهر أن الفرصة قد تبدو متاحة للمنتخب المغربي الذي سيواجه الماتدور الإسباني في موقعة تحصيل حاصل بالنسبة له، إذ ساهمت خسارته من منتخب اليابان بنتيجة هدف في انتكاسته بعد أن فرط في فوز ثمين على هندوراس، وصبت الصحافة المغربية جام غضبها على اللاعبين الذي أضاعوا فوزا سهلا على هندوراس كان سيزيد فرصهم في الأدوار التالية، ويحتل المغاربة حاليا المركز الثالث بالمجموعة الرابعة برصيد نقطة واحدة من التعادل مع هندوراس فى الافتتاح، خلف اليابان المتصدر ب6 نقاط والذى حجز مقعدا بدور الثمانية، وهندوراس صاحب المركز الثانى ب 4 نقاط ولا نتيجة غير الفوز بفارق يزيد عن هدف لبلوغ الأدوار التالية. في المقابل رأى الإعلام المصري أن هجوم المنتخب الوطني لبلادهم أضاع فرصا محققة كانت كفيلة ببلوغ الفراعنة الأدوار المتقدمة أمام المنتخب النيوزلندي، ولاسيما عماد متعب الذي فرط في ثلاثة أهداف محققة، وفتحت كثيرا من الجماهير المتواجدة في لندن نيران النقد عليه إذ اعتبرت اختياره خطأ وأن وجود زيدان كان أجدى نفعا منه، ليحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة، خلف البرازيل المتصدر ب6 نقاط والذى حجز مقعدا بدور الثمانية، وبيلاروسيا صاحب المركز الثاني بثلاث نقاط، ويحتاج الفراعنة للفوز على بيلاروسيا يوم الأربعاء لضمان عبور دور المجموعات برفقة السليساو. وعلى النقيض منهما احتفى الإعلام الإماراتي وجماهير المنتخب الأبيض بالمستوى الفني الذي ظهروا به في مباراتين قويتين، ونجحوا في الظهور بأداء جيد أمام نظيرهم البريطاني «الموحد» المتسلح بالأرض الجمهور وفقدوا الأمل نهائيا بخسارتهم وودع المنافسات بخسارته 1 3 على ملعب ويمبلي، بعد أن كانت قد سقطت أمام الأوروغواي 1 2 في مباراتها الأولى. ورأى الإماراتيون أن الأداء الذي ظهروا به كان شفيعا لهم لدى الجماهير كون فريقهم الأولمبي يشارك في دورة الألعاب الألمبية للمرة الأولى في تاريخه، وستكون الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى بعد يومين حيث تلعب السنغال مع الإمارات خارج أية حسابات.