يتولى المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الأحساء تفطير 3 آلاف صائم يوميا في مساجد وجوامع مدن وقرى الأحساء طوال شهر رمضان المبارك وتعليمهم مبادئ الإسلام وتعاليمه السمحة بمختلف اللغات. يذكر أن المكتب وزع مؤخرا 1500 إصدار يوميا لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام وتعليم المسلمين أحكام الإسلام وتعاليمه وشريعته الغراء. وذكر مدير المكتب الشيخ عبدالرحمن سليمان الجغيمان أن جهود المكتب أثمرت اعتناق 90 شخصا للإسلام بنهاية شهر شعبان الماضي من مختلف الجنسيات، مبينا أن المكتب ينظم العديد من البرامج والأنشطة للمسلمين الجدد، ومنها دورات شرعية ودروس تعليمية ورحلات حج وعمرة، إضافة لرحلات تعليمية وترفيهية وحث المواطنين على دعوة من تحت أيديهم من العمالة غير المسلمة لاعتناق الإسلام. وأوضح الجغيمان بأن دعوة غير المسلمين إلى الإسلام هي الهدف الرئيسي للمكتب، وهي أساس عمله الدعوي ومحور اهتمامه لذا أولاها عناية خاصة تبليغا للرسالة وإقامة للحجة، وذلك عبر عدة برامج منها الدروس الخارجية. ويقوم المكتب برعاية المهتدين الجدد، ويشكل هذا النشاط الهدف الثالث من الأهداف التي يقوم عليها المكتب، فبعد أن يعتنق الشخص الإسلام تبدأ مرحلة جديدة لا تقل أهمية عن المرحلة السابقة ألا وهي تعليمه أمور دينه وتحصينه بالحجج والبراهين كي يعبد الله على بصيرة ويستطيع أن يواجه الشبهات والافتراءات التي تثار ضد الإسلام وذلك عبر الدروس التعليمية وزيارات المتابعة والرحلات الترفيهية والتعليمية، ونظرا لما للكتاب الإسلامي من دور فاعلٍ في الدعوة إلى الله، باعتباره وسيلة دعوية مميزة في العمل الإسلامي تتخطى الجانب الجغرافي وحواجز اللغة، ولحاجة الوافدين غير الناطقين بالعربية لتعلم دين الإسلام من منابعه الصحيحة، فقد أولى المكتب هذا الجانب عناية خاصة تمثلت في التأليف والترجمة والطباعة وتوزيع الإصدارات الدعوية على الوافدين، وللمكتب كذلك دور رائد وتجربة متميزة في استغلال المواسم الدعوية، فهي فرصة ثمينة ينتظرها الدعاة والعاملون في شتى القطاعات الدعوية، فيكون في هذه المواسم المباركة من الخير والبركة والأجر ما لا يكون في غيرها من الأوقات، إما لشرف الزمان أو المكان، إذ أن النفوس مهيأة للقبول والتلقي والتعلم في المواسم أكثر من غيرها وتتمثل في شهر رمضان المبارك ورحلات الحج والعمرة، كما يقوم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الأحساء بتقديم عدد من الخدمات لتفعيل دوره في المجتمع بما يملك من طاقات وإمكانات، ومنها المشاركة في المناشط الصيفية والترجمة، حيث يقوم الدعاة بترجمة القضايا في المحكمة والشرطة وغيرها من الدوائر الحكومية، وقراءة وكتابة الرسائل لمن لا يحسنون القراءة والكتابة، وتوصيل التعليمات من الكفلاء لمكفوليهم، ونسأل الله أن يبارك الجهود ويوفق العاملين لدينه، فالمسئولية عظيمة والحاجة كبيرة لتضافر جهود الجميع لخدمة هذا الدين العظيم، فمهما قدمنا وبذلنا تظل الساحة الدعوية بحاجة إلى مشاركة الجميع.