استقبلت رابطة جالية الثورة السورية خبر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في البدء وبشكل فوري بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة الشعب السوري، بالأمل والتفاؤل بإنهاء معاناة الشعب السوري. وقال رئيس الرابطة محمود التغلبي في استطلاع ل«عكاظ» إنه في الوقت الذي يعيش فيه الشعب السوري معاناة كبيرة وحصارا خانقا وحربا شرسة تشنها كتائب الأسد في كل لحظة، تأتي دعوة خادم الحرمين الشريفين لجمع التبرعات لتجدد الأمل لدى الشعب السوري، بأن هناك دولا تقف إلى جانبه ولن تدعه فريسة لنظام لا يعرف إلا لغة القتل. وأضاف أن التاريخ والشعب السوري، لن ينسى هذه المواقف الإنسانية النبيلة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لا فتا إلى أن مواقف المملكة حيال الأزمة السورية، كانت ولا زالت النموذج الحقيقي الذي يعكس حرص المملكة على وحدة واستقرار سوريا. أما خليل الجلد الناطق الرسمي باسم الرابطة، فرأى أن هذه الدعوة الكريمة من خادم الحرمين، ليست بجديدة، إذ عودنا الملك الصادق على الوقوف إلى جانب الحق ونصرة المسلمين في كل دول العالم وليس في سورية فحسب. وأكد أن الشعب السوري يشعر بالامتنان لهذه المواقف الكريمة، مؤكدا أن الجالية السورية في جدة وكذلك في الرياض وفي كل مناطق المملكة تنظر بكل احترام وتقدير إلى دعوة خادم الحرمين. أما جمال أبا زيد المنسق العام لشؤون الجالية، فاعتبر توجيه خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحملة تبرعات للشعب السوري، موقف حق قل نظيره في المطقة العربية، مشيرا إلى أن هذه المواقف تعكس أهمية وحجم سوريا وشعبها لدى الملك الصادق. وبين أن هذه المواقف الشجاعة والكريمة من المملكة، ستكون أساس العلاقة بين المملكة وسوريا في المستقبل، معربا عن امتنانه لهذه المواقف التاريخية.. قائلا: لن يتكرر ملك مثل خادم الحرمين الشريفين. بدوره قال عمر عداي أحد المؤسسين للجالية السورية، إن هذه الدعوة النبيلة تأتي في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب السوري إلى كل أنواع المساعدات، وسط حالات النزوح المتصاعدة بسبب العمليات العسكرية. كما عبر باسم العلي مسؤول مكتب المشاريع والأنشطة في الرابطة عن تفائله بقرار خادم الحرمين الشريفين بتخفيف معاناة شعبنا في سورية عبر تأمين أبسط متطلبات الحياة لهذا الشعب، في حين أعرب عمر النعمان مسؤول المكتب الإغاثي في الرابطة عن تمنيه بأن تؤتي هذه الحملة ثمارها، وأن يكون التجاوب كبيرا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين لإعانة الشعب السوري.