سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقل حي للأجواء الروحانية على مداخل مكة ورصد 66 حياً عشوائياً في العاصمة المقدسة
ورشة عمل برعاية الأمير خالد الفيصل لتأصيل الهوية التاريخية.. البار عبر منتدى «عكاظ» :

أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن العمل جار في تطوير مداخل مكة المكرمة، وأن تأجيل التنفيذ كان بسبب معوقات وقفت في وجه المشروع، مضيفا أنه سيتم تركيب شاشات مرتبطة ببث حي مباشر من الحرم المكي في 8 مواقع من بينها مداخل لمكة المكرمة. وأضاف الدكتور البار عبر منتدى «عكاظ» الأول الذي دعت إليه الصحيفة أنه سيتم الإعلان خلال شهر رمضان عن المخطط الإرشادي ونظام البناء في مكة الهادف لتحقيق ثلاثة معايير تتعلق بالجانب السكاني والخدمي في المدينة المقدسة.
قصت شريط الندوة المستشارة الأسرية الدكتورة شادية غزالي من خلال ثلاثة محاور كانت كالتالي:
• حين يكون الحديث عن مكة المكرمة وتحديدا عن الشرائع، فإنه يتبادر للذهن لأول وهلة مشروع مسلخ الجمال والأبقار المقام بجوار منازل سكان حي الخضراء بدلا من سوق الخضراوات والفواكه الذي جرى اعتماده مؤخرا، إضافة إلى أن مثل هذا المشروع سيبنى عليه إقامة حظائر الأمر الذي سيتسبب في روائح كريهة ومخلفات مؤذية للسكان، في ظل معاناة الحي من نقص الخدمات والمسطحات الخضراء، ما تعليق معاليكم على ذلك؟
• فأجاب الدكتور البار قائلا: في ما يخص المحور الأول فإن المسلخ في مكانه المعتمد في العام 1421ه، وفقا للمخطط المرسوم للحي، وهو ضمن المشاريع التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، ويأتي إنشاؤه بعد مشروعي الأغنام، لافتا إلى أن المشروع يأتي إكمالا للمشاريع السابقة التي تشرف عليها إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في لجنة الحج، وتنفذه وزارة الشؤون البلدية والقروية، مبينا أن عمل المسلخ فقط لمدة أربعة أيام طيلة العام، والأمانة ضمن عقودها طرحت مناقصات النظافة ضمن مشروع المملكة للاستفادة لحوم الهدي والأضاحي واشترطت نظافة الموقع خلال اسبوع من انتهاء الموسم وبذلك نضمن نظافة الموقع وعدم مضايقته بيئيا للسكان وفق دراسة اعدها مكتب مختص في المجال البيئي.
وأشار الدكتور البار إلى أن موقع المشروع في مخطط الخضراء في الشرائع محط خلاف بين الأهالي منذ فترة وتنقصه العديد من الخدمات مثل السفلتة والرصف، والأمانة ستكمل الخدمات الرئيسية ومن ثم تبدأ في إنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء.
وفي ما يخص النظافة فحدوث ذلك بين 6 آلاف عامل موكلة لهم مهمة نظافة العاصمة المقدسة أمر قد يحدث، ولدينا طرق لمتابعة ذلك ونأمل من المواطنين التعاون مع الأمانة في هذا الجانب للحد من النفايات وتحديدا الصلبة منها، ويتم رفع قرابة ألفي طن يوميا وتستخدم الأمانة طرقا حديثة من أجل أعمال الرفع والإزالة، وذلك من أجل تفادي ظروف الازدحام الشديد وكثافة الأعمال المطلوب تنفيذها خلال مدة زمنية قصيرة للقط النفايات المبعثرة تنفذها عمالة «التلقيط» التي تتابع المناديل والعلب الفارغة في الشوارع.
• وتداخل من «عكاظ» فالح الذبياني مساعد رئيس التحرير متسائلا: أذكر أنكم وعدتم قبل أربع سنوات خلت بأنكم ستنجزون خلالها مشاريع تطوير مداخل مكة المكرمة ونحن على وشك الدخول في الأربع الثانية ومداخل مكة المكرمة كما هي، فبوابة مكة المكرمة تحيط بها الحظائر والمستودعات، ثم حديقة لم يكتب لها النور أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حين كان وليا للعهد ولا تزال ترحل عاما بعد عام.. ما القول الفصل في ذلك؟
• فرد أمين العاصمة المقدسة قائلا: الوعد لا يزال قائما فالمشروع يهدف لتنمية الإنسان والمكان، ففيه السكن والإدارات الحكومية والبنية التحتية ويحافظ على الطراز الأساسي للمنطقة بالاستفادة من التقنية، كما أنه سيكون واجهة مكة المكرمة من الناحية الغربية، وهي باكورة مشروعات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف: المشاريع التي تنفذ في المدخل الرئيس لمكة المكرمة من جهة جدة يجري العمل فيها الآن وتمت إزالة حي بالكامل (حي الزهارين) كذلك فإن وتيرة العمل تسير على قدم وساق في محطة قطار الحرمين. وفي ما يخص مشروع طريق الملك عبدالعزيز الذي تعثر كثيرا الآن انطلق بقوة وهناك جدول زمني تعترضه بعض المعوقات، ولكن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يتابع العمل والصعوبات بشكل دقيق.
أما ما يخص الحظائر فقد بدأت أعمال تهيئة وتسوية موقع المشروع الاستثماري الأول في موقع الضاحية الغربية لمكة المكرمة، وبدء العمل الميداني في الموقع على طريق مكة المكرمة/جدة السريع، على مساحة 1.5 مليون متر مربع، وذلك تحت إشراف شركة بوابة مكة المكرمة (إحدى الشركات المملوكة بالكامل لشركة البلد الأمين المملوكة لأمانة العاصمة المقدسة)، وبإذن الله ستكون نتيجة العمل ظاهرة للعيان سريعا.
وأشار إلى أن شاشات عملاقة ستكون على مداخل مكة المكرمة ومداخل الحرم تنقل الأجواء الروحانية من الحرم مباشرة وخصصت لها مواقع طريق مكة المكرمة/جدة السريع، طريق المدينة، طريق السيل، محبس الجن، مدخل الحجون، مقبرة المعلاة، طريق إبراهيم الخليل.
كما أعلن الدكتور البار أن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية اعتمد تشكيل فريق عمل لإخراج المخطط الإرشادي ونظام البناء في مكة المكرمة وطلب أن يحقق معايير ثلاثة؛ إزالة التباين وتحقيق العدالة بين الأحياء، والتيسير على المواطن، والأخذ بالاعتبار البنى التحتية والخدمات والكثافة السكانية، وسيقر خلال شهر رمضان المبارك.
• وطرحت الإعلامية سامية الشريف تساؤلا عن إمكانية تخصيص مواقع في المنتزه الوطني لعرض أعمال الأسر المنتجة مقابل مبالغ رمزية.
• فأجاب أمين العاصمة المقدسة أن المشروع يضم جزءا مخصصا للقرية التراثية على غرار ما تم إنجازه في الجنادرية وتشتمل المعارض على مراحل توسعة الحرم المكي الشريف وتطوير الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة ومنابع زمزم وطرق تبريدها وتنقيتها، والمهتم بهذا الجانب وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ويتابع هذا الموضوع، كما تم التنسيق مع الشيخ صالح التركي عبر شركة نسمة لتخصيص مواقع للحرفيات والأسر المنتجة طيلة العام والمشروع تحت التنسيق ليرى النور.
• من جهته، تساءل الدكتور محمد الهلال عن العشوائيات قائلا: كانت في الوقت الذي ترصد مبالغ كبيرة لحل مشكلة العشوائيات نجد مناطق عشوائية تقام بشكل مستمر فهل من استراتيجية واضحة وصارمة أمام هذه المشكلة؟ كما نأمل أن تكون مكة المكرمة مدينة ذكية ولكن من القائم على هذا المشروع؟ وأخيرا أهالي مكة تنقصهم النواحي الترفيهية والأماكن العامة فهل من حلول؟
• فعقب أمين العاصمة المقدسة بالقول: رصد في مكة نحو 66 مشروعا عشوائيا وهذا عدد كبير وهناك مشروع لحل هذه المشكلة بقرار سام صدر في العام 1427ه بناء على اقتراح قدمه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ولدينا مشروع لتطوير خمسة أحياء عشوائية حاليا، وتوجيهات سمو أمير المنطقة صارمة بمنع التعدي على الأراضي العامة وهناك جهود مع كافة الجهات ذات العلاقة لمنع ذلك.
وفي ما يخص تحويل العاصمة المقدسة إلى مدينة ذكية فهذا المشروع أسس له الأمير خالد الفيصل الذي نبعت من لدنه الفكرة، وإمارة المنطقة هي المنسق للمشروع وهناك مبادرات ترغب في اكتمال بلورة المشروع والأمانة تسعى لذلك من خلال التنسيق القائم بين الأمانة وبين الجهات المنفذة للمشروعات التطويرية الكبرى القائمة والتي ستنفذ والحرص على أن تكون ذات تقنية متطورة (مبان ذكية) بحيث تتوفر تلك الخدمات لجميع الزوار والمواطنين وقطاع الأعمال سواء في المنازل أو الأماكن العامة، إضافة إلى توفير كافة خدمات الحكومة الإلكترونية للارتقاء بالخدمات التي تقدم للمواطنين ما ينتج عنه توفير محتوى وخدمات حكومية متنوعة ومتطورة للمواطنين بآلية سهلة وميسرة في أي مكان، كما ستتيح هذه التقنيات فرصا للتواصل عالميا بواسطة تقنيات تسهل التبادل الثقافي والاقتصادي مع كافة أرجاء العالم.
وأضاف الدكتور البار: في ما يعنى بالترفيه فستكون هناك أربعة أندية في مكة المكرمة موزعة في كافة الاتجاهات.
• المهندس سامي عنقاوي انتقد الأعمال والمشاريع التي تطال العاصمة المقدسة بالكامل الأمر الذي سيؤثر على السمة التاريخية للمدينة، وطالب الأمانة بالحفاظ على هذا الجانب.
• فقال الدكتور البار: دوما أمانة العاصمة المقدسة تؤكد حفاظها على بانوراما المشهد التاريخي في مواقع المشاريع التنموية، كما أن الطرق الإشعاعية والدائرية لم تؤثر على المواقع المفصلية في التاريخ الإسلامي، ولدينا الوعي والإدراك الكاملين بخطوط التاريخي.
وأضاف: لا توجد مشاريع تطويرية قوضت تلك الملامح التاريخية، التي من شأنها أن تكون ذات دلالات عظيمة في تراثنا الإسلامي، مشيرا إلى أن جميع المشاريع التنموية في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، وكل المواقع التي تقع على تماس مع الأماكن التاريخية خرجت بالفعل من رحم خبراء ومراكز استشارية وأكاديمية. وقال: نحن نعمل معا وبشراكة فاعلة، مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في العاصمة المقدسة، ونستند إلى خرائط رقمية وخلفيات تاريخية، بغية تسهيل المهام في العمل وشق الجبال.
وأعلن أن الأمانة ستنظم ورشة عمل برعاية الأمير خالد الفيصل لتأصيل الهوية التاريخية لمكة المكرمة ومراعاة الضوابط البيئية في المشاريع المقامة.
أما بالنسبة للمحور الأخير فإن الأمانة تعمل الآن على التخطيط لسوق خضار شمال مكة المكرمة وصناعية لتغطية المنطقة بأكملها.
• وتساءل الكاتب العكاظي صالح الطريقي عن مدى صلاحية العلاقة بين المجلس البلدي والأمانة، فقال: أتوقع أن هناك أزمة بين الأمانة والمواطن خصوصا في تفرقة منح بعض الخدمات ما يدفع المواطن للبحث عن طرق ملتوية للحصول على بعض الخدمات الأمر الذي دفع لفقدان الثقة بين الطرفين، كيف نجعل القانون واحدا؟
• أخي صالح ما ذكرته صحيح 100% وهناك مثل في مكة المكرمة يقول «البلدية بلى وأدية». وفي ما يخص العلاقة بين المجلس والأمانة لا توجد علاقة مباشرة بين الطرفين ولا فرق بين عضو معين وآخر منتخب، والتواصل بين المجالس أداة للرقابة على الخدمات البلدية، والبلديات بحاجة لذلك، أما ما يخص العلاقة بين المواطن والأمانة فأتفق معك ولكن الآن خلال فترة عملي وعمل الزميل السابق لم يحدث أي اختراق لنظام البناء وسيكون مخطط نظام البناء كما هو في جدة كما أن هناك مطالبات لتوسع في البناء العمودي ونحن ندعم ذلك نظرا للغلاء المبالغ فيه في أسعار الأراضي وخصوصا في العاصمة المقدسة، والتباين الحاصل في بعض المدن واقعي ووفق القانون. ورشة عمل برعاية الأمير خالد الفيصل لتأصيل الهوية التاريخية.. البار عبر منتدى :
نقل حي للأجواء الروحانية على مداخل مكة ورصد 66 حياً عشوائياً في العاصمة المقدسة
أدار المنتدى: هاشم الجحدلي
إعداد وتنظيم: خالد مقبول، علي غرسان
أعده للنشر: عادل المالكي
أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن العمل جار في تطوير مداخل مكة المكرمة، وأن تأجيل التنفيذ كان بسبب معوقات وقفت في وجه المشروع، مضيفا أنه سيتم تركيب شاشات مرتبطة ببث حي مباشر من الحرم المكي في 8 مواقع من بينها مداخل لمكة المكرمة. وأضاف الدكتور البار عبر منتدى «عكاظ» الأول الذي دعت إليه الصحيفة أنه سيتم الإعلان خلال شهر رمضان عن المخطط الإرشادي ونظام البناء في مكة الهادف لتحقيق ثلاثة معايير تتعلق بالجانب السكاني والخدمي في المدينة المقدسة.
قصت شريط الندوة المستشارة الأسرية الدكتورة شادية غزالي من خلال ثلاثة محاور كانت كالتالي:
• حين يكون الحديث عن مكة المكرمة وتحديدا عن الشرائع، فإنه يتبادر للذهن لأول وهلة مشروع مسلخ الجمال والأبقار المقام بجوار منازل سكان حي الخضراء بدلا من سوق الخضراوات والفواكه الذي جرى اعتماده مؤخرا، إضافة إلى أن مثل هذا المشروع سيبنى عليه إقامة حظائر الأمر الذي سيتسبب في روائح كريهة ومخلفات مؤذية للسكان، في ظل معاناة الحي من نقص الخدمات والمسطحات الخضراء، ما تعليق معاليكم على ذلك؟
• فأجاب الدكتور البار قائلا: في ما يخص المحور الأول فإن المسلخ في مكانه المعتمد في العام 1421ه، وفقا للمخطط المرسوم للحي، وهو ضمن المشاريع التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، ويأتي إنشاؤه بعد مشروعي الأغنام، لافتا إلى أن المشروع يأتي إكمالا للمشاريع السابقة التي تشرف عليها إمارة منطقة مكة المكرمة ممثلة في لجنة الحج، وتنفذه وزارة الشؤون البلدية والقروية، مبينا أن عمل المسلخ فقط لمدة أربعة أيام طيلة العام، والأمانة ضمن عقودها طرحت مناقصات النظافة ضمن مشروع المملكة للاستفادة لحوم الهدي والأضاحي واشترطت نظافة الموقع خلال اسبوع من انتهاء الموسم وبذلك نضمن نظافة الموقع وعدم مضايقته بيئيا للسكان وفق دراسة اعدها مكتب مختص في المجال البيئي.
وأشار الدكتور البار إلى أن موقع المشروع في مخطط الخضراء في الشرائع محط خلاف بين الأهالي منذ فترة وتنقصه العديد من الخدمات مثل السفلتة والرصف، والأمانة ستكمل الخدمات الرئيسية ومن ثم تبدأ في إنشاء الحدائق والمسطحات الخضراء.
وفي ما يخص النظافة فحدوث ذلك بين 6 آلاف عامل موكلة لهم مهمة نظافة العاصمة المقدسة أمر قد يحدث، ولدينا طرق لمتابعة ذلك ونأمل من المواطنين التعاون مع الأمانة في هذا الجانب للحد من النفايات وتحديدا الصلبة منها، ويتم رفع قرابة ألفي طن يوميا وتستخدم الأمانة طرقا حديثة من أجل أعمال الرفع والإزالة، وذلك من أجل تفادي ظروف الازدحام الشديد وكثافة الأعمال المطلوب تنفيذها خلال مدة زمنية قصيرة للقط النفايات المبعثرة تنفذها عمالة «التلقيط» التي تتابع المناديل والعلب الفارغة في الشوارع.
• وتداخل من «عكاظ» فالح الذبياني مساعد رئيس التحرير متسائلا: أذكر أنكم وعدتم قبل أربع سنوات خلت بأنكم ستنجزون خلالها مشاريع تطوير مداخل مكة المكرمة ونحن على وشك الدخول في الأربع الثانية ومداخل مكة المكرمة كما هي، فبوابة مكة المكرمة تحيط بها الحظائر والمستودعات، ثم حديقة لم يكتب لها النور أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حين كان وليا للعهد ولا تزال ترحل عاما بعد عام.. ما القول الفصل في ذلك؟
• فرد أمين العاصمة المقدسة قائلا: الوعد لا يزال قائما فالمشروع يهدف لتنمية الإنسان والمكان، ففيه السكن والإدارات الحكومية والبنية التحتية ويحافظ على الطراز الأساسي للمنطقة بالاستفادة من التقنية، كما أنه سيكون واجهة مكة المكرمة من الناحية الغربية، وهي باكورة مشروعات الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص.
وأضاف: المشاريع التي تنفذ في المدخل الرئيس لمكة المكرمة من جهة جدة يجري العمل فيها الآن وتمت إزالة حي بالكامل (حي الزهارين) كذلك فإن وتيرة العمل تسير على قدم وساق في محطة قطار الحرمين. وفي ما يخص مشروع طريق الملك عبدالعزيز الذي تعثر كثيرا الآن انطلق بقوة وهناك جدول زمني تعترضه بعض المعوقات، ولكن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة يتابع العمل والصعوبات بشكل دقيق.
أما ما يخص الحظائر فقد بدأت أعمال تهيئة وتسوية موقع المشروع الاستثماري الأول في موقع الضاحية الغربية لمكة المكرمة، وبدء العمل الميداني في الموقع على طريق مكة المكرمة/جدة السريع، على مساحة 1.5 مليون متر مربع، وذلك تحت إشراف شركة بوابة مكة المكرمة (إحدى الشركات المملوكة بالكامل لشركة البلد الأمين المملوكة لأمانة العاصمة المقدسة)، وبإذن الله ستكون نتيجة العمل ظاهرة للعيان سريعا.
وأشار إلى أن شاشات عملاقة ستكون على مداخل مكة المكرمة ومداخل الحرم تنقل الأجواء الروحانية من الحرم مباشرة وخصصت لها مواقع طريق مكة المكرمة/جدة السريع، طريق المدينة، طريق السيل، محبس الجن، مدخل الحجون، مقبرة المعلاة، طريق إبراهيم الخليل.
كما أعلن الدكتور البار أن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية اعتمد تشكيل فريق عمل لإخراج المخطط الإرشادي ونظام البناء في مكة المكرمة وطلب أن يحقق معايير ثلاثة؛ إزالة التباين وتحقيق العدالة بين الأحياء، والتيسير على المواطن، والأخذ بالاعتبار البنى التحتية والخدمات والكثافة السكانية، وسيقر خلال شهر رمضان المبارك.
• وطرحت الإعلامية سامية الشريف تساؤلا عن إمكانية تخصيص مواقع في المنتزه الوطني لعرض أعمال الأسر المنتجة مقابل مبالغ رمزية.
• فأجاب أمين العاصمة المقدسة أن المشروع يضم جزءا مخصصا للقرية التراثية على غرار ما تم إنجازه في الجنادرية وتشتمل المعارض على مراحل توسعة الحرم المكي الشريف وتطوير الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة ومنابع زمزم وطرق تبريدها وتنقيتها، والمهتم بهذا الجانب وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ويتابع هذا الموضوع، كما تم التنسيق مع الشيخ صالح التركي عبر شركة نسمة لتخصيص مواقع للحرفيات والأسر المنتجة طيلة العام والمشروع تحت التنسيق ليرى النور.
• من جهته، تساءل الدكتور محمد الهلال عن العشوائيات قائلا: كانت في الوقت الذي ترصد مبالغ كبيرة لحل مشكلة العشوائيات نجد مناطق عشوائية تقام بشكل مستمر فهل من استراتيجية واضحة وصارمة أمام هذه المشكلة؟ كما نأمل أن تكون مكة المكرمة مدينة ذكية ولكن من القائم على هذا المشروع؟ وأخيرا أهالي مكة تنقصهم النواحي الترفيهية والأماكن العامة فهل من حلول؟
• فعقب أمين العاصمة المقدسة بالقول: رصد في مكة نحو 66 مشروعا عشوائيا وهذا عدد كبير وهناك مشروع لحل هذه المشكلة بقرار سام صدر في العام 1427ه بناء على اقتراح قدمه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ولدينا مشروع لتطوير خمسة أحياء عشوائية حاليا، وتوجيهات سمو أمير المنطقة صارمة بمنع التعدي على الأراضي العامة وهناك جهود مع كافة الجهات ذات العلاقة لمنع ذلك.
وفي ما يخص تحويل العاصمة المقدسة إلى مدينة ذكية فهذا المشروع أسس له الأمير خالد الفيصل الذي نبعت من لدنه الفكرة، وإمارة المنطقة هي المنسق للمشروع وهناك مبادرات ترغب في اكتمال بلورة المشروع والأمانة تسعى لذلك من خلال التنسيق القائم بين الأمانة وبين الجهات المنفذة للمشروعات التطويرية الكبرى القائمة والتي ستنفذ والحرص على أن تكون ذات تقنية متطورة (مبان ذكية) بحيث تتوفر تلك الخدمات لجميع الزوار والمواطنين وقطاع الأعمال سواء في المنازل أو الأماكن العامة، إضافة إلى توفير كافة خدمات الحكومة الإلكترونية للارتقاء بالخدمات التي تقدم للمواطنين ما ينتج عنه توفير محتوى وخدمات حكومية متنوعة ومتطورة للمواطنين بآلية سهلة وميسرة في أي مكان، كما ستتيح هذه التقنيات فرصا للتواصل عالميا بواسطة تقنيات تسهل التبادل الثقافي والاقتصادي مع كافة أرجاء العالم.
وأضاف الدكتور البار: في ما يعنى بالترفيه فستكون هناك أربعة أندية في مكة المكرمة موزعة في كافة الاتجاهات.
• المهندس سامي عنقاوي انتقد الأعمال والمشاريع التي تطال العاصمة المقدسة بالكامل الأمر الذي سيؤثر على السمة التاريخية للمدينة، وطالب الأمانة بالحفاظ على هذا الجانب.
• فقال الدكتور البار: دوما أمانة العاصمة المقدسة تؤكد حفاظها على بانوراما المشهد التاريخي في مواقع المشاريع التنموية، كما أن الطرق الإشعاعية والدائرية لم تؤثر على المواقع المفصلية في التاريخ الإسلامي، ولدينا الوعي والإدراك الكاملين بخطوط التاريخي.
وأضاف: لا توجد مشاريع تطويرية قوضت تلك الملامح التاريخية، التي من شأنها أن تكون ذات دلالات عظيمة في تراثنا الإسلامي، مشيرا إلى أن جميع المشاريع التنموية في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، وكل المواقع التي تقع على تماس مع الأماكن التاريخية خرجت بالفعل من رحم خبراء ومراكز استشارية وأكاديمية. وقال: نحن نعمل معا وبشراكة فاعلة، مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في العاصمة المقدسة، ونستند إلى خرائط رقمية وخلفيات تاريخية، بغية تسهيل المهام في العمل وشق الجبال.
وأعلن أن الأمانة ستنظم ورشة عمل برعاية الأمير خالد الفيصل لتأصيل الهوية التاريخية لمكة المكرمة ومراعاة الضوابط البيئية في المشاريع المقامة.
أما بالنسبة للمحور الأخير فإن الأمانة تعمل الآن على التخطيط لسوق خضار شمال مكة المكرمة وصناعية لتغطية المنطقة بأكملها.
• وتساءل الكاتب العكاظي صالح الطريقي عن مدى صلاحية العلاقة بين المجلس البلدي والأمانة، فقال: أتوقع أن هناك أزمة بين الأمانة والمواطن خصوصا في تفرقة منح بعض الخدمات ما يدفع المواطن للبحث عن طرق ملتوية للحصول على بعض الخدمات الأمر الذي دفع لفقدان الثقة بين الطرفين، كيف نجعل القانون واحدا؟
• أخي صالح ما ذكرته صحيح 100% وهناك مثل في مكة المكرمة يقول «البلدية بلى وأدية». وفي ما يخص العلاقة بين المجلس والأمانة لا توجد علاقة مباشرة بين الطرفين ولا فرق بين عضو معين وآخر منتخب، والتواصل بين المجالس أداة للرقابة على الخدمات البلدية، والبلديات بحاجة لذلك، أما ما يخص العلاقة بين المواطن والأمانة فأتفق معك ولكن الآن خلال فترة عملي وعمل الزميل السابق لم يحدث أي اختراق لنظام البناء وسيكون مخطط نظام البناء كما هو في جدة كما أن هناك مطالبات لتوسع في البناء العمودي ونحن ندعم ذلك نظرا للغلاء المبالغ فيه في أسعار الأراضي وخصوصا في العاصمة المقدسة، والتباين الحاصل في بعض المدن واقعي ووفق القانون.
المشاركون:
- م. محمد الغامدي نائب الرئيس التنفيذي لشركة بوابة مكة المكرمة.
- م. عباس قطان وكيل التعمير والمشاريع بالإنابة.
- م. محمد المورقي مدير عام النظافة.
- د. محمد الفوتاوي مدير عام صحة البيئة.
- د. إبراهيم سليمان عبدالله المشرف على التخطيط الاستراتيجي وتقنية المعلومات.
- م. هيثم شربيني مساعد مدير عام الحدائق والبيئة.
- د. عبدالله سراج الدين الرئيس التنفيذي لشركة البلد الأمين.
- وليد الجيلاني من الإدارة العامة للحدائق والمرافق.
- بشيت المطرفي المدير التنفيذي لجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية.
- د. عبيدالله اللحياني رئيس المجلس البلدي بمحافظة الجموم.
- ناصر البقمي من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج.
- د. سامي عنقاوي.
- د. أنمار مطاوع.
- صالح الطريقي.
- شادية غزالي.
- سامية الشريف.
- ثريا بيلا.
- عائشة نجمي.
من عكاظ
- فالح الذبياني.
- خالد طه.
- محمد الأحمدي
- أشواق الطويرقي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.