يتعرف زائر برنامج أرامكو الثقافي الصيفي بالظهران على أنواع العسل وكيفية تمييز الأصلي من المخلوط وفوائده واستعمالاته، كما يتذوق مختلف الأنواع الأصلية في خيمة الوجبات الغذائية وعند عربة (نضيد وفتيت) بالتحديد. ويعرض في هذه الخيمة العديد من أنواع العسل المختلفة تبعا لمصدرها، ومنها الزهري، ويطلق على المنتج من عدة أنواع مختلفة من الزهور بالعسل الخليط، أما الذي يغلب على مصدره رحيق نوع من أنواع النبات فيسمى باسم ذلك المصدر الذي جمع منه الرحيق مثل عسل السدر وعسل التفاح. كما يتعرف الزائر على أنواع العسل الطبيعي الذي لم تخالطه أية مادة، وهو الذي يحمل الصفات الشفائية كونه عسلا حقيقيا خاليا من المواد الأخرى، كإضافة السكر الأبيض أو شراب الجلوكوز أو أي مواد أخرى إليه. ويتعرف من يقفون عند هذه العربة على عدد من طرق فحص العسل الأصلي وتمييزه عن المغشوش، فالعسل الجيد له ميل إلى التجمد كنقطة لينة غير ناعمة، وعندما نحللها بمقدار ضعف وزنها من الماء تصبح سائلاً رائقا، أو بطريقة أُخرى حيث يذاب مقدار من العسل في خمسة أضعافه من الماء المقطر، ويترك إلى ثاني يوم، فإن لم تكن به مواد غريبة رسبت في القاع وكان رائقا يعني أنه جيد، كذلك تذوق نصف ملعقة صغيرة مع ملاحظة سرعة ذوبانها في الفم، فإذا ذابت بسرعة فهذا دليل على سلامته من الغش، والعكس بالعكس. أيضا يمكن الانتظار لمدة دقيقتين بعد تذوق العسل فإذا استمر طعم حلاوته في الفم واضحا فاعلم أن العسل مغشوش لأن العسل الطبيعي بعد دقيقتين أو ثلاث لا يبقى له طعم في الفم، كذلك شم رائحته فإن وجدت رائحة العسل الممزوجة بنوع النبتة التي يتغذى منها النحل تفوح منه حسب نوعه فهو أصلي. وتختلف أنواع العسل تبعا لعوامل كثيرة ومتداخلة، ومن أشهرها السدر والسمر والمراعي والمرية وسلام وعسل الصال. ويتميز العسل الجبلي بلزوجته العالية ويفضل استخدامه في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي وفقر الدم والضعف العام والجراحة والحروق وهو مضاد للفيروسات الكبدية وسرطان الكبد، ومفيد للحوامل والرضع. بينما يستخدم عسل الزهور البرية في إنقاص الوزن كونه يعمل على تعويض الجسم ما يفقده من فيتامينات وبروتينات وأملاح معدنية أثناء عملية التخسيس، ويستخدم في علاج جفاف الحلق والكحة وتحسين القدرة على الإبصار وعلاج الصداع العصبي، ويمنع الإصابة بالأكزيما والقوباء والصدفية، فيما يوصف عسل الزعتر لانتفاخات البطن والصداع والسعال ولعلاج فقر الدم والتهابات البلعوم. أما عسل الأعشاب الطبيعية، مثل النعناع والبابونج والينسون والكمون، فهو غنى بالزيوت الطيارة ذات القيمة العالية، ومفيد في علاج تقلصات المعدة والأمعاء ويساعد في الهضم وفي الوقاية من الإمساك وكذلك في تسمم الحمل.