أكد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي خلال لقاء جمعه أمس بالجالية المصرية في القنصلية العامة في جدة أن العلاقات المصرية السعودية علاقات أخوية متميزة، فاحتياج المملكة لمصر هو احتياج للشقيقة الكبرى شعبا وموقعا وأرضا وحضارة وإمكانات، كما تحتاج مصر الدولة والشعب والحضارة والأزهر إلى المملكة حاضنة الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين وبقاعها المقدسة. وأجزل الرئيس المصري الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز على حفاوة وحسن الاستقبال والضيافة. مشيرا إلى أنها ليست مستغربة عليهم، وذلك نابع من مكانة مصر لديهم. وأضاف: لابد من الوفاء لمن كانوا أوفياء وهم أوفياء، ولقد حرصت على أن تكون أول زيارة خارجية لي للمملكة. كما أثنى الرئيس مرسي على التوسعات الكبيرة التي شهدها الحرمان الشريفان حتى أصبحا يسعان كل زوارهما من مختلف بقاع الأرض، وعبر عن فخره واعتزازه بأن يحمل قائد هذا البلد اسم خادم الحرمين الشريفين كدليل على أن رعايتهم للمقدسات تأتي في أولوياتهم. ونوه الرئيس المصري بأن اتفاق البلدين والشعبين سيؤدي حتما إلى نهضة حقيقية لافتا إلى أن الإسلام كدين يحتاج إلى الوحدة التي تمثل النموذج والقدوة ولم الشمل، للتآخي والتعاون للانصهار لأن الهدف واحد وإن اختلفت الأماكن والموروثات والعادات. وشكر مرسي أعضاء الجالية المصرية على تكبدهم عناء السفر من كل مناطق المملكة لحضور أول زيارة للرئيس المنتخب، كما وصفهم بأنهم امتداد لإخوانهم في الداخل، وعليهم أعباء دعم مصر الداخل. واستطرد قائلا «قطار نهضة مصر سينطلق بأقصى سرعة، ويجب أن نشارك فيه جميعا، فالفرص تأتي للشعوب، وإذا لم تستغل سيطول الزمن لتكرارها. فمصر التي تنتظر من أبنائها أن يعملوا على نهضتها هم من سيحولون ويعيشون تجربة بناء الوطن بأنفسهم». وكان السفير العشيري قد افتتح اللقاء بكلمة للسفير محمود عوف سفير مصر في المملكة، تلاها كلمات لرؤساء الروابط التي تضم أبناء الجالية في المجالات المختلفة معبرين جميعهم عن دعمهم للدكتور مرسي مطالبين بحزمة من الإجراءات التي تحفظ للمصري خارج مصر حقوقه، وقد وعد الرئيس بتنفيذ ما يراه مناسبا، ويتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة. وفي الختام وعد د. مرسي بأن يدرس إمكانية أن يكون هناك مستشار للرئيس لشؤون المصريين في الخارج، وأن تكون هناك حصة في البرلمان للمغتربين لأن ذلك يحتاج إلى تضمينه في الدستور المقبل، كما وعد ببحث كل ما يتعلق بمصريي الخارج من مشكلات كالحساب الموحد لتلقي التبرعات، وممتلكات العائدين، والجمارك، كما وعد بالنظر في تحديد موعد للقاء المستثمرين المغتربين، بالإضافة إلى دراسة إمكانية إنشاء بنك مصري بالتعاون مع المسؤولين في المملكة..