انتقدت جمعية حماية المستهلك استغلال شريحة كبيرة من التجار لفترة المواسم خصوصا الدينية منها وبالذات موسم رمضان المبارك. وقال المدير التنفيذي للجمعية الدكتور ناصر التويم ل«عكاظ»: إن الجمعية ستعقد الثلاثاء المقبل ندوة موسعة عن الطعام خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن الجمعية ومن خلال متابعتها للعديد من المعايير الإقليمية والعالمية كمؤشرات منظمة الفاو، لمست انخفاضا كبيرا في مختلف السلع الأساسية في مختلف دول العالم بينما ما زالت غالبية التجار في المملكة يستغلون المواسم والأحداث الطارئة لزيادة الأسعار متى ما سنحت الفرصة. وأوضح أن الجمعية لمست خلال الفترة الحالية، التي تسبق شهر رمضان، وجود عدد من الدعايات المضللة والموجهة إلى المستهلك وهي تنجح في كثير من الأحيان في إيهامه بالعروض الوهمية التي تمثلها. وأكد أن الجمعية دائما ما تبادر إلى مخاطبة التجار وتزويدهم بالنشرات الدورية التي تحض على عدم استغلال المواسم خصوصا الدينية منها والتي هي فرصة للتيسير على المستهلك ونيل الأجر والثواب على ذلك. وقال إن الجمعية تقدر لوزارة التجارة إتفاقها مع عدد المراكز التجارية الكبرى على مؤشرات أسعار بعض السلع والمواد الاستهلاكية وهي ما زالت تشجع على المزيد من هذا التوجة الذي يصب في صالح المستهلك كما هو الحال في عدد من الدول المجاورة، كدولة الإمارات التي نجحت فيها الجمعية التعاونية بتثبيت سعر 100 سلعة غذائية عبر اتفاقها مع التجار والموزعين، وفي قطر حيث نجحت في تثبيت 60 سلعة من السلع الأساسية وهذا منحى نتمى أن نراه في أسواقنا المحلية. ودعا الدكتور التويم المستهلك إلى المبادرة لشراء السلع الأساسية التي لها تاريخ أجل مناسب كبعض أنواع المشروبات والشوربة حاليا، منبها إلى ضرورة متابعة مؤشرات الأسعار اليومية التي تصدر عن وزارة التجارة وعدم الالتفات الى النشرات والدعايات المضللة الداعية الى عروض مغررة أكثر منها مفيدة للمستهلك.