حذرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) من خطورة الفساد على المجتمع لا سيما جرائم الرشوة والمتاجرة بالنفوذ وإساءة استعمال السلطة والإثراء غير المشروع والتلاعب بالمال العام واختلاسه أو تبديده أو إساءة استعماله والتزوير والواسطة والمحاباة ونفاق المسؤولين ومدحهم بما ليس فيهم، وغير ذلك من المخالفات المالية والإدارية التي تدخل ضمن مفهوم الفساد. وجاءت تلك التحذيرات من قبل الهيئة في صورة مطبوعات ومنشورات شرعت في توزيعها على المؤسسات والجهات الحكومية، وتشمل التنظيم الخاص بالهيئة والاستراتيجية الوطنية ورسائلها التثقيفية في إطار جهودها التوعوية والتثقيفية المنبثقة من أهداف ووسائل وآليات الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وتنظيم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد. وأوضح رئيس الهيئة محمد بن عبدالله الشريف أن الهيئة من خلال الوسائل الإعلامية المتعددة قد أولت توعية المجتمع وتثقيفه وتحذيره من خطورة الفساد وآثاره السلبية على المجتمع وخطط التنمية وإشاعة قيم النزاهة بين المواطنين والمقيمين جل عنايتها واهتمامها، مشيرا إلى ان تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد مسؤولية مشتركة بين الهيئة ومؤسسات الدولة التي أناطت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين متابعة الخدمات المقدمة للمواطنين وتلمس الاحتياجات ومعالجة أوجه القصور والبحث في أسبابها، وبين مؤسسات المجتمع والأسر والعلماء وخطباء المساجد ومؤسسات التعليم العالي والعام والمثقفين والموظفين بل إن كل فرد يعيش على أرض الوطن مسؤول بطريقة أو بأخرى عن الإسهام في تنفيذ الاستراتيجية ولو عن طريق إنكار الفساد ورفضه والإبلاغ عن ممارسيه.