تفتتح وزارة التعليم العالي اليوم المرحلة الثامنة لبرنامج المنح الدراسية الداخلية للجامعات والكليات الأهلية للطلاب والطالبات، عبر موقعها الإلكتروني www.mohe.gov.sa الذي يستمر إلى 20 رمضان 1433ه. وكان 21.173 طالبا وطالبة استفادوا من المرحلة السابعة، ليصل عدد الطلبة الدارسين تحت مظلة هذا البرنامج حاليا 53.744 طالبا وطالبة يدرسون في 54 جامعة وكلية أهلية. وتأتي هذه الجهود من قبل التعليم العالي الأهلي إدراكا منها بالاحتياجات الحقيقية التي ينتظرها سوق العمل في مختلف المجالات التي من بينها التخصصات الطبية والهندسية والقانونية وغيرها، إلى جانب توافر الرغبة الكبيرة من قبل الطلاب والطالبات في الالتحاق بالجامعات والكليات لدراسة العديد من التخصصات مع مراعاة الجودة. كما أن هذه الجهود تأتي منسجمة مع موجهات خطط التنمية والتوجهات الاستراتيجية للمملكة التي تهدف في محصلتها النهائية للرفع من معدلات الإنتاج وجودة الأداء وتميزه، بما يصب في مصلحة الوطن. وحقق برنامج المنح الدراسية الداخلية للجامعات والكليات الأهلية الذي استحدثته وزارة التعليم العالي، ممثلة في الإدارة العامة للتعليم العالي الأهلي قبل سنوات عدة فوائد كبيرة انعكس أثرها الإيجابي على الطلاب والطالبات الذين استفادوا خلال السنوات الماضية من هذه المنح التي تحظى بدعم ورعاية الدولة، ولعل قرار مجلس الوزراء رقم 29 الذي صدر بتاريخ 3/2/1431ه، وقضى بأن تتحمل الدولة تكاليف 50 % من المستجدين المقبولين في الجامعات والكليات الأهلية كان المحرك الحقيقي لتحقيق نقلة نوعية في التعليم العالي الأهلي ومؤسساته، بما انعكس إيجابا على جودته وقوة مخرجاته، حيث أتى هذا القرار لدعم المؤسسات التعليمية الأهلية ليحدث تطورا كبيرا في هذا القطاع، حيث كان العدد في السابق محدودا ويقتصر على فئات محددة من القادرين على تحمل التكلفة ليمكن جميع فئات المجتمع من إلحاق أبنائهم وبناتهم في جامعات وكليات أهلية استطاعت أن تضع نفسها في مستوى يرقى إلى تطلعات الجميع، وذلك حسب الطاقة الاستيعابية وإمكانيات الجامعات والكليات الأهلية، مراعية الجودة والاعتماد والتجهيزات، ما يسهم في تحفيز الجامعات والكليات على الارتقاء بمستوياتها لتستقطب أكبر عدد ممكن من الطلبة، بحيث تغطي التخصصات التي يحتاجها سوق العمل ومتطلبات التنمية، في حين أن القبول يقفل في بعض الجامعات الأهلية قبل الجامعات الحكومية، وهذا دليل على تميزها وعلى سمعتها الطيبة. وكان عدد المنح عند الانطلاقة الأولى للبرنامج في عام 1427ه 1600 منحة دراسية، وقد تم ذلك من خلال 10 كليات، وبحلول العام التالي 1428ه بلغ عدد المنح 1530 منحة استفاد منها الطلاب المنتظمون والمستجدون، وارتفع عدد الكليات إلى 11 كلية، وفي العام 1429ه بلغت المنح الدراسية الممنوحة للطلاب والطالبات 2200 منحة توزعت بين 14 كلية، وفي عام 1430ه كان عدد المنح قد وصل إلى 3050 منحة دراسية نفذت من خلال 19 كلية، أما العام 1431ه فقد تحققت ولله الحمد قفزة كبيرة حينما بلغ عدد المنح الممنوحة للطلاب والطالبات على امتداد ربوع المملكة 7100 منحة دراسية استفادت منها 33 كلية، فيما بلغ عدد المستفيدين من المرحلة السابعة عام 1432ه (21.173 ) طالبا وطالبة. ولضمان شفافية القبول للمنح الدراسية يتم تدقيق وثائق المتقدم من الطلاب والطالبات، والتحقق كذلك من رقم الهوية، ومعرفة عما إذا كان الطالب مستجدا أو منتظما، وتصنيف المؤهلات، والتي تتراوح للمستجد بين مؤهل ثانوي، دبلوم صحي، وبكالوريوس لتطبيق الشروط الخاصة بكل مؤهل ومقارنة ذلك مع الشهادات السابقة، وينطبق ذات الأمر على الطالب المنتظم، حيث يتم تصنيف المؤهل، بكالوريوس، وماجستير. ومن ثم يتم رفع الوثائق الخاصة بالطلاب إلى الموقع الإلكتروني مباشرة. ويعود تاريخ إنشاء التعليم العالي الأهلي في وزارة التعليم العالي إلى عام 1419ه، غير أن بدايتها الفعلية كانت بعد ذلك بعامين عند صدور اللوائح والأنظمة، ثم تطور الأمر تباعا من خلال اهتمام الدولة المستمر بهذا القطاع. ويمنح النظام للمؤسسة التعليمية لقب الجامعة بضوابط، أبرزها أن تشتمل على ثلاث كليات على الأقل في مقر واحد، أن يوجد نظام أساسي للجامعة، وأن تتوافر على المساحات المطلوبة بمعدل 40 ألف متر مربع لكل كلية حسب لوائح الكليات الأهلية. يذكر أن هناك 8 جامعات أهلية، فضلا عن 46 كلية في مختلف التخصصات.