طالبت حركتا فتح وحماس أمس بتحقيق دولي جدي حول وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، فيما أعلنت اللجنة المركزية لفتح أن القيادة الفلسطينية مستعدة للتعاون للكشف عن تفاصيل وفاة الرئيس السابق. وقالت مركزية الحركة التي أسسها عرفات قبل نحو نصف قرن، إنها مستعدة للتعاون مع الأطراف للوصول إلى «معرفة الأسباب التي كانت وراء استشهاد الرئيس ياسر عرفات» في مقر المقاطعة في رام الله عام 2004. يأتي ذلك بعد ساعات على بث قناة «الجزيرة» الفضائية لتحقيق كشفت نتائجه العثور على مستويات عالية من مادة البولونيوم المشع والسام في مقتنيات شخصية للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته. وذلك بعد فحوصات أجراها مختبر سويسري مرموق. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لفتح صائب عريقات، إن التحقيق الذي أجرته قناة «الجزيرة» حول وفاة الرئيس عرفات بمادة البولونيوم، يستدعي تحقيقا فلسطينيا جديا عن ملابسات الفترة التي حوصر بها ياسر عرفات. وانتقد عريقات، في تصريحات لإذاعة «صوت فلسطين» أمس لجان التحقيق الفلسطينية التي شكلت لهذا الغرض منذ وفاة عرفات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، متسائلا «لماذا لم تقم بما قامت به الجزيرة، ما دامت الإمكانيات الطبية والتقنية متوفرة». فيما دعا القيادي في حماس إسماعيل رضوان، إلى توفير كافة متطلبات التحقيق للكشف عن المتورطين عن جريمة قتل عرفات، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية.