كشفت صحيفة كومرسانت الروسية أن الدول الغربية تحاول إقناع روسيا بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الأسد بعد التوصل إلى اتفاق دولي في جنيف مطلع الأسبوع الجاري حول مبادىء الانتقال السياسي في سورية. وكتبت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي أن «الدول الغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة تبذل جهودا حثيثة لإقناع موسكو بمنح اللجوء السياسي للرئيس السوري». لكن موسكو لم تتجاوب حتى الآن مع الفكرة رغم أن مصادر في الكرملين ترى أن فرص الأسد في الاستمرارية سياسيا تبلغ «عشرة في المئة"، بحسب الصحيفة. بيد أن مسؤولا روسيا كبيرا أعلن أن بلاده لا تبحث مستقبل بشار الأسد مع الولاياتالمتحدة. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف كما نقلت عنه وكالة أنترفاكس «نحن لا نبحث الوضع المتعلق بمستقبل الرئيس السوري مع الولاياتالمتحدة» يأتي ذلك فيما جدد الأسد اتهامه لتركيا بتقديم دعم لوجستي للجيش السوري الحر، في بلاده وحث الحكومة التركية التي تطالب برحيله على عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية وذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة «جمهورييت» التركية. من جهته، نفى رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سورية الميجر جنرال روبرت مود ما تردد حول إيقاف عمل بعثة المراقبين الدوليين في سورية. وقال مود للصحافيين عقب لقائه مع مجموعة العمل السورية برئاسة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن «الكلمة الفصل بهذا الشأن هي لمجلس الأمن بعد ال 20 من الشهر الجاري». ميدانيا، تواصلت عمليات القصف والاشتباكات في مدن سورية عدة، تركزت بشكل خاص في ريف دمشق وإدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب)، ما أدى إلى سقوط سبعة مدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. إلى ذلك، أعلن الجيش التركي أمس العثور على جثتي قائدي الطائرة الحربية التركية التي أسقطها الدفاع السوري في البحر شرق المتوسط. وأوضح بيان على الموقع الإلكتروني لهيئة الأركان التركية «تم تحديد مكان الجثتين في قاع البحر، ويجري العمل على انتشالهما إلى سطح المياه».