اجتازت (70) فتاة سعودية دورة متقدمة في الضيافة وإعداد المناسبات وبيع التجزئة ،فأصبحن جاهزات للانخراط في سوق العمل الذي يضم أكثر من 18 ألف سعودية بنسبة 18 في المئة من العاملات بالقطاع الخاص. البرنامج التدريبي يواكب التطور في مجال الضيافة مع الحفاظ على الهوية العربية. عبير الهديان مسؤولة المركز ، أكدت أن دورة (بائعة التجزئة) ركزت على تطوير مهارات الموظفة في مهنة بيع المستلزمات النسائية في منشآت القطاع الخاص وإكسابها الخبرة اللازمة لإتقان العمل في منافذ البيع في مجالات قطاع التجزئة للمستلزمات النسائية في المحال التجارية ومراكز التسويق و المعارض الخاصة بمنتجات وخدمات المنشآت التجارية ،منوهة بدعم هذه الفئة لتساهم في تنمية الاقتصاد ودخولهن لسوق العمل والحد من البطالة. وأشارت الهديان إلى أن المتدربات اجتزن البرنامج بنجاح ،كما تم توظيف مجموعة من خريجاته بالاتفاق مع شركات توظيف وشركات خاصة في توطين السعودة في القطاع الخاص، مؤكدة أن البرنامج معد لكل من يتطلعن للارتقاء بحياتهن المهنية في عالم الضيافة ،ولكل سيدة تبحث عن التميز والإتقان في استقبال ضيوفها وخدمتهم على الوجه اللائق وفقا لأحدث الأساليب المتبعة في المطاعم العالمية. يذكر أن الإحصاءات الأخيرة التي أعلنتها وزارة العمل ،قد كشفت عن وجود (18638) امرأة في قطاع تجارة التجزئة يشكلن 14في المئة من إجمالي السعوديات في القطاع الخاص، و10162 غير سعودية بنسبة 11 في المئة من إجمالي غير السعوديات،في الوقت الذي كشفت فيه هذه الأرقام عن تزايد مخيف لعدد العاطلات حيث وصلت وفقا لبرنامج (حافز) إلى مليون ونصف امرأة وفتاة في مختلف مناطق ومدن المملكة. وأشارت الهديان إلى أن هناك تحديات تواجه توظيف النساء، من أبرزها محدودية الفرص الوظيفية المتاحة للمرأة، وشكوى السعوديات من انخفاض الأجور في القطاع الخاص، وضعف المواءمة بين الوظائف المتاحة والراغبات في العمل، ووجود جوانب تنظيمية وإدارية تشكل أحيانا عقبة أمام عمل المرأة ومنها المتطلبات الإضافية التي يجب أن تلتزم بها المنشآت الخاصة، وفي مقدمتها تهيئة أماكن منفصلة ومستقلة للنساء، وما يراه بعض أصحاب الأعمال من أن هذا المطلب يلقي بأعباء مالية وإدارية على المنشأة، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة تأهيل الفتاة السعودية لتصبح قادرة على الدخول بقوة إلى سوق العمل.