في أول تعليق له على فوز والده بالمنصب قال عبد الله محمد مرسي ابن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي لوالده «سنثور عليك إذا لم تأت بحقوق دماء شهداء الثورة».. وعلق نجل الرئيس المنتخب على فوز والده عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك» قائلا : سنثور عليك إن خالفت الثورة وأهدافها، ونثور عليك إن لم تأت بحق الشهداء والمصابين. ويعيد موقف ابن الرئيس مرسي إلى الذاكرة موقف ابنة المهندس خيرت الشاطر التي علقت على ترشح والدها للرئاسة بالقول : «إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم أجرنا فى مصيبتنا». ويحتفظ رئيس مصر الجديد بمنزل متواضع بمسقط رأسه بقرية العدوي حيث ولد في محافظة الشرقية. والفيلا التي يقطن بها الرئيس الجديد الآن تقع في حي القاهرةالجديدة منطقة التجمع الخامس فيما يعرف بمنطقة جنوب الخليج التي تضم أسماء وشخصيات مشهورة، من بينها عمرو موسى والفريق شفيق وعبد المنعم أبو الفتوح إلى جانب مرسي، مما يعني أن أربعة من المرشحين للرئاسة من سكان هذه المنطقة. وأصبحت فيلا مرسي تحت سيطرة تامة وطوق أمني من الحرس الجمهوري وقوات الشرطة العسكرية إلى حين انتقاله إلى قصر العروبة بعد حلف اليمين القانونية في غضون الأيام القليلة القادمة، حيث يتولى مهام منصبه رسميا في 30 يونيو الجاري ليصبح الرئيس الأول للجمهورية الثانية لمصر بعد ثورة يناير والخامس منذ ثورة يوليو 1952. التحق مرسي بجماعة الإخوان في نهاية السبعينيات وتدرج فيها بالمناصب القيادية من مسؤول شعبة إلى مسؤول إداري للجماعة في محافظة الشرقية. وقد أعتقل مرسي عام 2005 أثناء مشاركته في التظاهرات الداعية إلى استقلال القضاء المصري، ولم يفرج عنه إلا بعد سبعة أشهر، وتعرض للاعتقال أثناء اشتعال الثورة في 28 يناير 2011، يوم جمعة الغضب، وكان ضمن عدد كبير من قيادات الإخوان، ورغم فتح السجون، إلا أنه رفض المغادرة إلا بموجب قرار قضائي وصعد نجمه السياسي مع اختياره رئيساً لحزب الحرية والعدالة.