بعد أن صدر الأمر الملكي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرا للدفاع دار في خلدي عن أي الموضوعات أسجل مقالتي.. فقلت هنأت الأمير سلمان بالولاية للعهد عندما صافحته في قصر الحكم في الرياض، وتحدثت عنه في أكثر من مناسبة ولكنني تذكرت عندما قلبت في أيام التاريخ كيف يعلم سلمان الناس.. خلق وسجية (الوفاء) التي تفرس وتفرد بها سلمان الوفاء فقد لاح في مذكراتي أنه أمضى شطرا من حياته إلى جانب ملوك هذه البلاد وخاصة الأيام التي قضاها في معية أخويه (فهد وسلطان) أمضى السنين الطوال ينام ويفيق معهما حيث دارت الأيام (صحة ومرضا) كان حفظه الله يصوم الأيام وينام طاويا (تكدرا مع احتساب الصبر) وما يراه حينما كان بجوار الفقيدين وحسبت كيف هو (سلمان الصابر المحتسب) الذي عوده خلقه وأمانته وتربية عبدالعزيز له من بين إخوانه أن ينفرد أو يكاد يقدم هذا الدرس لأبنائه ومواطنيه ليقول هذا هو المعشر الصادق وبهذا تكون الأخلاق والوفاء بين الرجال فكيف إذا كانوا أخوة في زمن رأينا فيه ومع الأسف قل فيه الوفاء إلا من رحم ربك. سلمان اليوم أنت ماض على العهد بعد إخوانك ورجالات دولتك تعودنا منك الحلم والوفاء والصبر والنفس الطويل واليوم وأنت عضد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سوف تجد من حولك يبادلونك الحب والوفاء الذي صنعته شيمك العربية والإسلامية. اليوم سلمان.. تدور العجلة لتكون في مرفأ الحكم بعد سلطان ونايف لتكمل مسيرة قادها ملوك هذه البلاد الطاهرة نتطلع فيها إلى حبك ونتاج خبرة سنين عمرك التي أمضيتها في دفة الحكم أميرا ووزيرا وأنت الآن وليا للعهد. لا أملك وأنا أتذكر أيام سلمان إلا أن أدعو لكم بطول العمر والإعانة والتسديد وخلفك رجالك الداعمون لأفكارك وخبرتك في كل مناحي الحياة أعانك الله وحفظك من كل مكروه. * وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون