عكر المنتخب اليوناني احتفالات البولنديين بالمباراة الافتتاحية لنهائيات كأس اوروبا لكرة القدم 2012 التي يستضيفونها مشاركة مع اوكرانيا حتى مطلع يوليو المقبل، عندما حرم منتخب بلادهم من فوزه الأول في العرس القاري بتعادله معه 11 في وارسو، مسجلين التعادل الثالث في تاريخ لقاءاتهما التي بلغت 16 مباراة، حيث فازت بولندا 10 مرات واليونان 3 مرات. وسجل روبرت ليفاندوفسكي (17) هدف بولندا، وديميتريس سالبيجيديس (51) هدف اليونان. وكانت بولندا في طريقها إلى تحقيق فوزها الأول في ثاني مشاركتها في العرس القاري بعد الأولى عام 2008م في سويسرا والنمسا عندما خرجت خالية الوفاض بخسارتين أمام المانيا صفر 2 وأمام كرواتيا صفر 1 وتعادل مع النمسا 1 1، حيث تقدمت بهدف لنجمها هداف بوروسيا دورتموند الألماني وثالث لائحة هدافي البوندسليغا ليفاندوفسكي في الشوط الأول، بيد أن اليونان قلبت الطاولة على أصحاب الأرض وبعشرة لاعبين، حيث أدركت التعادل عبر البديل سالبيجيديس وكان بإمكانها حسم النتيجة في صالحها لو نجح قائدها يورغوس كاراغونيس في ترجمة ركلة جزاء التي تصدى لها الحارس البولندي البديل تصدى لمحاولته ببراعة، وكانت نقطة التحول في المباراة دخول سالبيجيديس مطلع الشوط الثاني مكان سوتيريس نينيس حيث نشط الأول كثيرا وأدرك التعادل واصطاد ركلة جزاء التي تساوى على اثرها المنتخبان في أرضية الملعب بطرد حارس مرمى بولندا وأرسنال الانكليزي فويسيتش شيتشني. وفي المباراة الثانية، حقق المنتخب الروسي فوزا كبيرا على نظيره التشيكي بأربعة أهداف مقابل هدف. وسجلت روسيا أول انتصار في البطولة بعد تعادل بولندا واليونان 11، لتتصدر مجموعتها برصيد ثلاث نقاط، بينما بقي التشيك خالي الوفاض في المركز الأخير. سجل للأحمر الروسي كل من ألان دزاجويف (هدفين د15 ود79)، ورومان شيركوف د24، ورومان بافليتشنكو د82، في المقابل سجل للتشيك بيلار د52. اتبع المنتخب الروسي بقيادة ديك أدوفكات تشكيل 4 3 3 معتمدا على خبرة أرشافين في الجانب الأيسر، وتمريرات زيراينوف وخطورة دزاجويف في المقدمة، بينما اعتمد ميشال بيليك مدرب التشيك على خطة 42 31، ولكن لاعب أرسنال الانجليزي توماس روزيسكي والحارس العملاق بيتر تشيك لم يفلحا في قيادة منتخب بلديهما في إحداث الفارق أمام الدب الروسي. واتسمت تحركات الروس بالفاعلية والمرونة وسرعة الوصول للمرمى الأمر الذي منحهم القدرة على تسجيل أربعة أهداف، بينما لم تظهر شخصية التشيك إلا قليلا، باستثناء الهدف الذي أحرزه بيلار.