احتفلت جدة بإطلاق مهرجانها بالأمس، في ليلة كانت قريبة من الهمس .. ليلة اختلطت فيها خيوط الضياء بأمواج البحر.. وتطرز الشاطئ بألوان ناصعة في كلمة الليل، فما لبثت أن اشتعلت النار بترانيم البحر. خالد الفيصل... أمير الذائقة الفنية وعميق الحس الفكري شرف المهرجان ليترجم فن الإدارة والإرادة واقعاً يمشي على ضفاف الشاطئ، ويرفرف معانقا عباب السحاب ليلة دشنت جدة غير.. ليلة ولا ألف ليلة.. تحكي قصة نجاح لأهلها.... أبناؤها وفتياتها رسموا لوحة وطنية تعكس الانتماء والولاء للقيادة والوطن.. فرق عمل ولجان هاجسهم الحماس والتفاني والإخلاص من أجل إسعاد أهل جدة وزائريها سائرين على خطى شعلة منيرة في يد عاشقها وداعمها الملهم وراعي الإنجاز والمهموم بعوالمها مشعل بن ماجد، بحر جدة البارحة اختصر رحلته في لفتة جديدة.. رقصت النافورة في عمق البحر لتعانق هام السحب وتردد (مجدك لقدام وامجادك ورى).. مشهد سوريالي يعكس بناء وطن وملحمة بانورامية جسدها أبناء وبنات جدة مهرجان بات كرنفالاً سنوياً يبث طيفاً من السرور والفرح في مدينة تأبى أن تعيش لوحدها، بل تفتح كل أسوارها وأبوابها لعشاقها ومحبيها.. لأنها تؤمن أن العطاء من أسمائها وأن الحب هو شعارها... ولذلك تستحق أن تكون غير.