قدم التشكيليون والتشكيليات البدائل الغير التقليدية في أكثر من 35 عملا فنيا في المعرض الأول لفن الميديا المقام حاليا في مركز تسامي للفنون البصرية، وذلك بهدف إثراء الفنون البصرية وعرض تجارب الفنان السعودي للانطلاق نحو التجديد والابتكار وتوظيف كل ماهو غير تقليدي في مجال الفنون البصرية، كما هدف المعرض الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام وافتتحه وكيل الوزارة للشؤون الإعلامية الدكتور رياض نجم البارحة الأولى إلى انطلاق الفنان نحو تطوير أفق الرؤية الحديثة بما يتلاءم مع متطلبات واقع الفنان التشكيلي والاستفادة الكاملة من قبل الفنانين بعد اطلاعهم ومعرفتهم واكتسابهم للفنون التشكيلية المعاصرة والمفاهيميه اللونية،ووثق المشاركون في المعرض تلك العلاقة بينهم وبين وسائط العصر وما ينتج عنها من اتجاهات وطرق إنتاج جديده تنهج نهجا ثقافيا وإعلاميا مختلفا عما تسود به الساحة من أعمال فنية تقتصر على الفرشاة ولوحة الكانفوس، كما وظفوا فكرهم في المعرض، وذلك باعتمادهم على فكرة ما أو موضوع ما وجعله ململوسا ليعطي للمشاهد معلومات موجوده في العقل الباطن للفنان، لقد ظهر فن الميدا نهاية القرن العشرين مع ظهور مجموعة من الحركات الفنية التي تفوق تنوعها ماظهر خلال تاريخ الفن؛ لتعكس رؤى وتطلعات الحداثة اللونية وما بعدها لتتجاوز المألوف والمعتاد ليصبح التجديد هو عنوانها والمفاهيمية هي طريقها، ويعكس فن الميديا توظيف الوسائل التشكيلية والتكنلوجية، وذلك باستخدام الوسائط الفوتغرافية وتقنيات الجرافيك الرقمية؛ إضافة إلى الوسائط التقليدية لهذا النوع من الفن والذي يعرف بفن الفيديو.