أكدت أخصائية طب الأطفال الدكتورة ضياء يعقوب، أن 50% من المواليد يصابون بالصفراء الطبيعية «الفسيولوجية»، وهو النوع الأول من المرض والذي ينتج بسبب بطء الكبد في إفراز الصفراء عن المعدل المطلوب وينتج عن ذلك ارتفاع النسبة بالدم، يبدأ هذا النوع من اليوم «الثاني إلى الرابع»، ويختفي بعد 10 أيام أو أسبوعين، وعادة لا يصل إلى النسب الخطيرة ولا يحتاج إلى أي علاج إلا في حالات نادرة إذا ارتفع المعدل عن نسبة 18 20 ملجم .. وبينت أن الصفراء في حديثي الولادة هي اصفرار الجلد وبياض العين نتيجة زيادة مادة الصفراء الناتجة عن تكسير كرات الدم بعد الولادة، مضيفة أن الصفراء تفرز عن طريق الكبد إلى الأمعاء وتخرج مع البراز. وأضافت الدكتورة ضياء أن النوع الثاني من الصفراء هو نتيجة الرضاعة من لبن الأم، ويحدث هذا النوع في 2% فقط من حديثي الولادة نتيجة إفراز أنزيم معين في لبن الأم يساعد على إعادة امتصاص الصفراء من الأمعاء بعد إفرازها من الكبد، ويبدأ هذا النوع بعد «أربعة إلى سبعة» أيام ويستمر بين «3 إلى 10 أسابيع». وأكدت أن علاج هذا النوع يتم عن طريق زيادة عدد الرضعات من صدر الأم بمعدل كل «2 11» ساعة إلى «2 21» ساعة، حيث إن ذلك يسبب في زيادة عدد مرات البراز وبالتالي خروج الصفراء مع البراز بسرعة، مبينة أن الطفل إذا لم يتحسن على هذه الطريقة فمن الممكن إعطائه حليب صناعي بالتبادل مع لبن الأم لمدة ثلاثة أيام ثم يرجع إلى لبن الأم ثانيا، وفي حالات قليلة تبلغ 1% قد ترتفع النسبة إلى 20 ملجم. ودعت الدكتورة ضياء يعقوب من يلاحظ الصفاري خلال ال 24ساعة الأولى، ووجود الصفراء في اليدين والرجلين، ووجود حرارة أكثر من 37.8 عن طريق الشرج، وازدياد الصفراء بعد اليوم السابع، واستمرار الصفراء بعد أسبوعين من الولادة، وإذا لوحظ عدم ازدياد وزن الطفل، إلى سرعة الاتصال بالعيادة فورا لعمل الفحوصات والإجراءات اللازمة.