ما أن يبدأ موسم الحصاد، حتى تطرأ كثير من الاشكالات التي تواجه المزارعين، وتتجدد في كل عام. ومع بدء موسم حصاد الرطب، يواجه الكثير من المزارعين العديد من التحديات، أغلبها يتمثل في قلة الأيدي العاملة المدربة، ونقص المعدات الضرورية لجني الثمار. حيث يؤكد المزارع فواز الأحمدي، بأن نقص العمالة يعد مشكلة يعانيها جميع المزارعين، وخاصة في اوقات الغرس والتسميد، وانتهاء بموسم الحصاد الذي يتطلب مضاعفة العمالة لجني الثمار. مضيفا بأن غالبية المزارعين لا يمتلكون الآليات الحديثة التي تساعدهم في جني محصولهم آليا، من خلال المنصات المتحركة أو السلالم القابلة للاستطالة، وهي آليات يمكن ان تقدمها وزارة الزراعة كدعم منها للمزارعين. ويرى المزارع عبد المحسن صالح، أن مشكلة العمالة ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه المزارعين في المدينةالمنورة. مشيرا الى أن مشكلة تسويق المحصول تشكل أهم التحديات التي تؤرق غالبية المزارعين لاسيما الصغار منهم، الذين يقومون بتسويق تمورهم بسياراتهم الخاصة، دون وجود برادات تحفظ التمور من التلف. ويضيف المزارع عايد العبادي، بأن عددا كبيرا من المزارعين يقعون فريسة سهلة للتجار، حين لا يملكون القدرة على تعبئة وتخزين محاصيلهم بشكل مناسب وملائم للبيع. مؤكدا بأن أولئك المزراعين يقومون بزراعة اصناف ممتازة من التمور، الا أن اضطرارهم للتعبئة العشوائية التي تتم عادة في صناديق كرتونية بدائية، تشجع التجار وشركات التسويق على بخس انتاجهم من التمور، بحجة سوء التعبئة. ونوه العبادي بدور الجمعية الوطنية لمزراعي التمور، التي دأبت في دارسة كثير من الاشكالات التي تواجه مزراعي التمور، آملا في زيادة إنتاجهم الزراعي.