• اختلف كثيرا مع من يغرد بعيدا عن الواقع وحجته بان الماضي سيشفع لنا يوما من الايام كيف لنا ان نصدق هذا ونحن نعيش حاضرا تعيسا ملطخا بالسقطات الموجعة، صعبة تلك المعادلة والأصعب منها ان يقتنع بها الجيل الجديد صاحب اللمحة الذكية. • ما جعلني اكتب هذه الاسطر هو وجود كم هائل من المسؤولين والنقاد الرياضيين المخضرمين والمنتمين الى جيل سابق، شارف على الخمسين وربما الستين والذين اكل لهم كل ود وتقدير لكني لن اكون مجاملا لهم فنحن في موقعة الصراحة حتى وان كانت قاسية. • سأستشهد بمقولة احد نجوم الكرة حينما سئل عن المدرب الافضل برأيه؟ حينها اجاب «الكرة متطورة وحديثة لذا فاني ارجح المدرب صاحب العمر الاصغر والفكر الاكبر اميل لذلك المدرب صاحب المدرسه الحديثه، ومن يكون اقرب فكريا وعقليا للاعب الحالي» وقتها تأكدت بان لكل مرحلة نهاية ولكل زمن رجاله وفكره.. ولنا في المدرب السيد قارديولا خير مثال فهو مدرب «مودرن» وناجح. • حقيقة ارى بان مرحلة التغيير هي مرحلة انتقالية من شيء الى آخر .. تشمل هذه الانتقالة تغييرا ملموسا وواضحا للعين قبل أي شيء كبداية اولى على الاقل، فلو اخذنا على سبيل المثال المنتخب السعودي بدأت مرحلة التغيير ولكني ارى بانها ناقصة بعض الشيء.. وهذا ما اكده بعض المسؤولين في الاتحاد السعودي حينما صرح احدهم عن المدرب السابق بسيرو بقوله «ناقشنا المدرب بسيروا وتحدثنا معه بان منهجيته التي يحاول تطبيقها على المنتخب لا تتناسب مع اللاعب السعودي بل هي اقرب الى اللاعب البرازيلي والارجنتيني اكثر» لتأتي علامة استفهام كبرى ولماذا يستبعد اللاعب السعودي من هذه المنهجية؟ • مارأيكم لو اتخذ الاتحاد السعودي قرارا بعمل حالة استنفار قصوى للتغير العام حتى لو استدعى الامر تسليم الاتحاد لشركة اجنبية متخصصة في هذا المجال.. ومارأيكم لو اتحدت الوسائل الاعلامية الرياضية لعمل عصف ذهني لكل مايدار ويحاك في اوساطها الاعلامية والخروج بطرح اعلامي رياضي مثقف يستفيد منه الطفل والمراهق والكبير المنطق يتحدث: لن تنجح عمليات التجميل في تلك العجوز لتعود الى سابقها فتاة عشرينية متجددة ... لذا فلتذهب تلك مشكورة ولتأتي اخرى ذات فعالية اكثر!. . للتواصل عبر تويتر :@ mohdabdalwhab