انخرط بعض المتهمين بالتسبب في كارثة سيول جدة في نوبة من البكاء أمام القاضي بعد مواجهتم بأدلة دامغة، في الخبر لم يكتب المحرر (انخرطوا) بل كتب (أجهشوا بالبكاء)!، وسواء كانوا انخرطوا أو أجهشوا فإننا (انخرطنا ضحكا) على بكائهم الطفولي.. كانت كروش الفاسدين كبيرة تتدلى أمامهم في قفص الاتهام.. وكانوا بلا ظهر!. ** خبر يبكي وخبر يضحك.. فقد اعتمدت وزارة التربية والتعليم ضوابط جديدة لتعيين المعلمين، منها أن لا يكون الخريج مصابا بالضغط أو أمراض القلب وتليف الكبد والجذام!.. الواقع يقول إن الخريج لا يصاب بمثل هذه الأمراض إلا بعد التحاقه بقطاع التعليم!. ** شبابنا يبكون العفاريت، فبحسب صحيفة سبق الإلكترونية أخلت قوات الأمن مستشفى عرقة المهجور منذ سنوات بعيدة من مئات الشباب الذين تواصلوا عبر الفيس بوك وتويتر للتأكد من شائعة وجود جن في المستشفى فأشعلوا الحرائق في بعض أطرافه!، أولا: هذه أول مرة أسمع عن (مستشفى مهجور)، بينما الناس لا تجد أسرة في المستشفيات المأهولة!.. ثانيا: هل هذا هو حقا جيل الفيس بوك وتويتر الذي سننافس بهم شباب العالم؟!. ** قد يبكي البشر بسبب الحمير أيضا، فقد نشرت صحيفة الوئام الإلكترونية خبرا حول سقوط 15 قتيلا في اليمن غير الجرحى بسبب قيام حمار باغتصاب «حمارة»!، غضب صاحب الحمارة وضرب الحمار (قليل الأدب) فاندلع الاشتباك القبلي!. ** نجحت شركة صينية في بناء مبنى يتكون من ثلاثة طوابق في تسعة أيام فقط!، وقال مسؤولو الشركة إنهم اعتمدوا طريقة (البناء اللحظي)، وأنا أناشد المسؤولين وأبكي على أبوابهم متمنيا أن يجلبوا لنا شركة البناء اللحظي هذه بمسؤوليها وعمالها وحفاراتها وقلاباتها لإنهاء المشاريع التي لا تريد أن تنتهي بسبب أنها تعتمد على طريقة (البناء الأبدي)!.. لن نخسر من مجيئهم شيئا، فحتى لو فشل شباب الصين الشعبية في إنهاء مشاريعنا التي صممت على أساس أن لا تنتهي فإن بإمكانهم أن (يطقطقوا) على طريق أبو حدرية في المنطقة الشرقية لأنني أتذكر أنه منذ ربع قرن كان في حالة بناء وهو اليوم لازال يعيش حالة البناء بكل حيوية!. ** بشار الأسد فشل في إقناع العالم بأن ما يدور في سوريا حرب طائفية وليست ثورة نبيلة عظيمة ضد طيغانه الذي ورثه عن أبيه فلم يجد طريقة سوى (تشبيح لبنان)!.. قريبا ستبكي يا بشار كما تبكي النساء ولن تنفعك إيران ولا روسيا ولا حزب الله ولا كل الشبيحة في هذا العالم!... قريبا سوف يسمع العالم أجمع بكاء الشبيحة الجماعي.. ليس حزنا على فراقك بل خوفا وهلعا من المصير الأسود الذي ينتظرهم!.