نجحت الأجهزة الأمنية في جدة أخيرا، من الإيقاع بأحد اخطر عصابات السرقة والسلب والسطو، اعتدى أفرادها على مقيمين من جنسيات آسيوية بالضرب وسرقة ممتلكاتهم، بعد دخولهم عنوة المنازل وحجز الضحايا في غرفة و الفرار من الموقع. سقوط العصابة جاء بعد تلقي مراكز الشرطة عدة بلاغات عن وجود عصابة تضم سبعة أشخاص من ذوي البشرة السمراء، والبنية القوية والتي تطرق أبواب مساكن العمالة المقيمة في الفترة الصباحية مستغلين الحركة الكثيفة في الطرقات، لإبعاد الشبهات عنهم، ومن ثم مباشرة الاعتداء بالضرب على الموجودين داخل المنازل وسرقتهم وتهديدهم بعدم إبلاغ الجهات الأمنية. السرقة الأخيرة التي نفذها أفراد العصابة تمت في حي «المروة» عند الثامنة صباحا، بعد أن تلقت دوريات الأمن بلاغا من مقيمين من الجنسية البنجلادشية يؤكدون فيها تعرضهم للضرب والسرقة من أشخاص سمر البشرة، دوريات الأمن وثقت بلاغهم، حيث أكد الضحايا، أنهم سمعوا طرقا في باب منزلهم وبمجرد فتح الباب دلف إليهم سبعة أشخاص وباشروا الاعتداء على الموجودين وعددهم ثمانية، حيث قام اللصوص باحتجاز أهل الدار، وأخذ ما بحوزتهم من أوراق ثبوتية ومبالغ نقدية وأجهزة اتصالات. السرقة وطريقة تنفيذها، شددت من إجراءات رجال الأمن الذين نشروا طوقا أمنيا في محيط مكان السرقة، فيما تم نشر عدة دوريات سرية مدنية في ذات الموقع، وبعد مرور ساعة رصدت القوة أحد المشتبه بهم تطابقت أوصافه مع تلك التي أدلى بها الضحايا، لتتم على الفور ملاحقته وضبطه، خاصة بعد تأكيد المبلغين أنه أحد عناصر العصابة؛ ليتضح أنه من جنسية عربية أفريقية، المشتبه به حاول الهرب إلا أن الطوق الأمني أفشل المحاولة، ليتم اقتياده إلى مركز شرطة النزهة لمباشرة التحقيق معه وضبط بقية أفراد العصابة، والتي تساقطت الواحدة تلو الأخرى بجميع عناصرها. وأكد ل«عكاظ»المتحدث الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر بن داخل الجعيد، ضبط اللصوص وهم من جنسية أفريقية، وتم التحفظ عليهم للتحقيق معهم في عدد من السرقات المنفذة، والتي تم خلالها الاعتداء على الضحايا قبل سرقه ما يملكونه، مشددا على ضرورة إبلاغ الأجهزة الامنية بمثل تلك الحوادث وعدم السكوت عليها أو وتجاهلها.