أوقعت صاحبة مشغل في مكةالمكرمة بفتاة كانت تعمد إلى إشعال الحرائق في المشاغل النسائية وإطفاء الأنوار فيها وانتهاز الفرصة لسرقة أغراض زبونات المشاغل والفرار بجلدها من الموقع. وفي التفاصيل أن الجهات المختصة في مكةالمكرمة تلقت عدة بلاغات عن حرائق مفتعلة في بعض المشاغل النسائية طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، حتى تمكنت سعدى موسى إدريس صاحبة مشغل من كشف شخصية الجانية وتسليمها إلى الجهات المختصة. وأوضح الناطق الإعلامي ومدير التحقيقات في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري أن الخسائر التي تعرضت لها المشاغل المحترقة خلال الثلاث الأشهر الماضية بلغت 80 ألف ريال، موضحا أن المحققين في الدفاع المدني بذلوا جهودا كبيرة من أجل التعرف وكشف لغز الحرائق التي تشابهت في طريقتها، وكان آخرها الحريق الذي شب داخل دورة مياه في مشغل نسائي يقع أسفل عمارة مكونة من أربعة أدوار بحي زهرة كدي والذي جرى فيه ضبط الجانية. وبين العقيد المنتشري أن الجانية، التي اعترفت بجرائمها، كانت ترتاد المشاغل لعمل تنظيف أظافر بمبلغ 15 ريالا من أجل التعرف على المداخل والمخارج للمشغل، وبعدها تعمد إلى إشعال النار في إحدى دورات المياه من أجل إرباك من بداخل المشغل وإطفاء التيار الكهربائي، وعندها تسرق ما يقع تحت يدها، لافتا أنه تم التعميم على أصحاب تلك المشاغل وعند وقوع الحادث الأخير تم حصر المتواجدات داخل المشغل وكان من ضمن النساء المتواجدات فتاة تنطبق عليها الأوصاف المعمم عنها، وتم ضبطها من قبل صاحبة المشغل وجرى تسليمها لجهات الاختصاص في شرطة العاصمة المقدسة لاستكمال إجراءات التحقيق حسب الاختصاص. ومن جانبه عبر مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة اللواء جميل أربعين عن شكره لضباط التحقيق بالإدارة ولصاحبة المشغل المحروق سعدى موسى إدريس التي تعرفت على الفتاة المشتبه بها من خلال مطابقة الأوصاف المقدمة من جهة التحقيق بالدفاع المدني والتحفظ على الفتاة إلى حين وصول جهات التحقيق لموقع الحالة.