وصف وزراء خارجية بريطانيا والنمسا ولكسمبورغ وإيطاليا وإسبانيا، القمة التشاروية لقادة دول الخليج التي تعقد اليوم الاثنين في الرياض بأنها حيوية ومهمة، معتبرين في تصريحات ل«عكاظ» أن الانتقال من صيغة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي يحقق متطلبات المرحلة المقبلة. ورأى وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن خطوة الانتقال من التعاون إلى الاتحاد ذات أبعاد استراتيجية من شأنها أن تحقق الأمن والاستقرار، لا سيما في ما يتعلق بأمن الخليج والعلاقات مع إيران والملف النووي الإيراني فضلا عن الثقل السياسي الذي سيمثله الاتحاد الخليجي في المنطقة العربية. ونوه بعلاقات الشراكة التي تربط بين بلاده والمملكة، موضحا أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين حيال الانتقال من صيغة التعاون إلى الاتحاد الخليجي بأنها استراتيجية. وقال إن التطلع التاريخي للخليجيين في الاتحاد يلقى اهتماما في أوروبا انطلاقا من كونه فرصة لتنمية مجالات عدة في العلاقات الثنائية. ومن جهته قال وزير خارجية النمسا الدكتور ميخائيل شبيندل أيغر إن الاتحاد الخليجي سيجعل دول الخليج شريكا مهما للتكتلات الدولية، مشيرا إلى جهود خادم الحرمين الشريفين وحرصه على تحقيق أكبر قدر من الأمن والاستقرار للمنطقة ما جعله يطلق مبادرته للتعجيل بهذه الخطوة الاستراتيجية. وأضاف لا شك في أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على تعزيز العلاقات مع الاتحاد الخليجي المرتقب، معتبرا أن هناك ملفات أمنية واقتصادية وثقافية عدة بين الجانبين. وفي ذات السياق قال وزير خارجية لكسمبورغ جان أسلبورن إن مبادرة الملك عبدالله للانتقال بمجلس التعاون إلى مرحلة الاتحاد تتوافق مع المتطلبات الراهنة وستحقق إيجابيات عديدة لمنطقة الخليج، منوها بالدور السعودي البارز في المنطقة. وتابع أن من شأن الاتحاد الخليجي تحقيق الشراكة المتطورة مع الاتحاد الأوروبي فضلا عن الارتقاء بالدور الاقتصادي والتجاري لمنطقة الخليج. وشدد على أهمية القمة التشاورية في الرياض. من جهته قال وزير خارجية إيطاليا جيليو تيرتسي إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للتحول من مرحلة التعاون إلى الاتحاد تعتبر خطة إيجابية يجب أن ترى النور موضحا أن الملك عبدالله بادر بخطوات اتسمت ببعد نظر للمفهوم السياسي والاستراتيجي. وتوقع أن تشكل القمة التشاورية تحولا كبيرا له إيجابيات عدة ستنعكس على المنطقة. وتابع قائلا إن خطوة الاتحاد ستعزز بلا شك دوره الاستراتيجي والأمني. من جهته قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو القمة التشاورية ستضع النقاط على الحروف في ما يتعلق بخطوات الاتحاد الخليجي، معتبرا أن الاتحاد الخليجي أصبح ضرورة واحتياجا استراتيجيا. وتابع قائلا إن بلاده تتطلع لتحقيق خطوة الاتحاد الخليجي الذي سيفتح آفاق العلاقات مع أوروبا.