كشف محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل بن أمين ملا أن عدد طرازات المكيفات التي تم الترخيص لها بحمل بطاقة كفاءة استهلاك الطاقة بلغ 15 ألف طراز من المكيفات، كما وصل عدد طرازات الثلاجات التي قامت الهيئة بالترخيص لها بوضع نفس البطاقة 2000 ثلاجة، فيما وصل عدد طرازات الغسالات التي منحت ترخيصا بحمل البطاقة 1500 طراز. وبين أن بطاقات كفاءة استهلاك الطاقة هي وسيلة عملية يتم وضعها على الجهاز الكهربائي ويستطيع من خلالها المستهلك معرفة مدى استهلاك الجهاز من الطاقة الكهربائية، فكلما زاد عدد النجوم دل ذلك على زيادة كفاءة الجهاز في المحافظة وقلة استهلاكه للطاقة الكهربائية. وأكد أن الدراسات العلمية التي قامت بها الجهات المعنية أثبتت أن كل نجمة يحصل عليها الجهاز تعني وفرا في الطاقة يعادل تقريبا (5 %) بالمقارنة بالجهاز الذي لايحمل أية نجوم، أي أن الجهاز الذي يحمل 4 نجوم مثلا فإنه يستهلك طاقة كهربائية اقل بمقدار 20 %، مشيرا إلى حجم التوفير الذي يمكن أن يتحقق للمملكة في مجال الطاقة الكهربائية. وأوضح أن إجمالي الاستهلاك في المناطق السكنية خلال عام 2007م في المملكة طبقا لسجلات الشركة السعودية للكهرباء كان حوالي (24.500ميجا واط)، وحصة أحمال أجهزة التكييف منها (70 %) فهي تمثل (17000ميجا واط)، وفي حالة خفض الاستهلاك بنسبة (20 %) في جميع الأجهزة فإن الوفر المتحقق هو (3400) ميجا واط. وقال «إذا علمنا أن تكلفة إنتاج كل واحد ميجا واط تعادل تقريبا 5 مليون ريال فإنه يمكن تخيل حجم الوفر الهائل الذي يمكن أن تحققه المملكة في اقتصادها الوطني لو امتد تحسين كفاءة الاستهلاك إلى باقي الأجهزة الكهربائية مثل الإنارة والدفايات والسخانات وبقية الأجهزة شائعة الاستخدام ذات الاستهلاك العالي في الطاقة. وحث المواطنين والمقيمين على الاطلاع على بطاقة كفاءة استهلاك الطاقة وعلى شراء الجهاز ذي النجوم الأعلى والكفاءة العالية، حيث إن لذلك مردودا إيجابيا على المستهلك وتوفير ماديا على المدى القريب والبعيد. يذكر أنه لوحظ في السنوات الأخيرة تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية في المملكة حيث ارتفع معدل النمو السنوي بمقدار يزيد على 8 % سنويا مقارنة بدول العالم الأخرى التي لم يتعدى فيها معدل النمو (3% )، ما دعا المسؤولين والمهتمين إلى دراسة أسباب هذا التزايد والعمل على إيجاد حلول لهذه المشكلة والهدر الكبير في استهلاك الطاقة الكهربائية الذي يكلف المستهلك مبالغ طائلة ويلحق الضرر بالاقتصاد الوطني الأمر الذي يقتضي العمل على ترشيد استخدام الطاقة الكهربائية والحد من الهدر فيها.