معظم أخبار البنات هذه الأيام... غير سارة وتحتاج إلى وقفة تقطع حبال الصمت... حتى لا يتضاعف المسكوت عنه خذوا مثلا إذا تم القبض على بنت وولد في خلوة... نقرأ عن الإجراء الذي تم في معاقبة الولد.. لكن ماذا عن البنت؟! ... ونقرأ أن شابا تم الحكم عليه بساعات عمل اجتماعي كعقاب له على خلوته مع فتاة... فأين وما هو عقاب البنت. فهل هذا يعني أن البنت إذا لها سابقة مخالفة... وتجاوز لا يتم التغاضي عنها ولن تجد من يرضى بها زوجة! بينما الولد الشاب إذا له سوابق مثل.. التلاعب بالبنات والتفحيط وارتكاب المخالفات كتجاوز إشارة المرور... كل هذه الأمور وما في حكمها لا تضر بسمعة الولد ويجد من تقبل به زوجا... وتحب يدها على الوجهين عدلة ومقلوبة لأنه تقدم لها خاطب ؟! يعني ذنب البنت لايغتفر... وذنب الولد مغفور.. فإذا عوقب العقاب اللازم للجرم المشهود سامحوه وأعطوه.. ابنتهم؟! مثل هذا التفريق بين البنت والولد أمام التجاوزات والمخالفات... ألا يعد نوعا من التعصب المذموم الذي لا يربي الأجيال بقدر ما هو يعزز...الفروق بين الذكور والإناث بغير قواعد شرعية ولا احترازية ولا تربوية... بل... لمجرد أن العادات والتقاليد تقول إن البنت غير الولد الذي له حق الخطأ وحق الغفران بينما البنت لاتخطئ أبدا!! زمان كانوا يقولون ما أحلى تربية البنات فالبنت تحت النظر لا شلة ولا أصحاب ولا خروج ولا سهر ولا لعب ولا سجائر ولا هي جاهزة لارتكاب أي نوع من المخالفات لأنها في اليد وتحت النظر!! فهل هذا الكلام يصدق اليوم؟ لم يصدق بالأمس حتى يصدق اليوم! فالأسوار والقيود والاعتقادات الظنية وتراكم التصورات اللاواقعية واللامنطقية لا تقدم للمجتمع البنات المثاليات... والمميزات عن غيرهن واللاعاديات اللواتي لا يخطئن ولا يخرجن عن الخط المستقيم! كل خطيئة يرتكبها ولد ترمز إلى الغرائز لا بد أن يكون معه طرف آخر وفي الغالب بنت... وإذا أردنا غرس القيم والأخلاقيات لا يصح فضح طرف والتستر على طرف!! ونظرتنا إلى البنات اليوم تحتاج إلى تغيير وإلى وعي أنها تستطيع أن تفعل إذا... أرادت بضغط إزرار.. البلاك بيري أو اللابتوب وأمها جالسة أمامها!!!... ومعظم التجاوزات الشبابية وراءها تحريض من الإناث! فبعضهن لا يتورعن عن إشعال الفتيل ولفت النظر وجر الضحية وإرسال الرقم والدعوة إلى المصيدة ثم إذا وقع الفأس بالرأس قالت الحقوني!! تربية البنات لم تأخذ الحيز الذي تستحقه عندنا وهي العماد لنجاة الولد!!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة