أكد رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل ل«عكاظ» أن حقوق المؤسسة المالية في صفقة شراء القطارات الجديدة التي تم إيقافها عن العمل بعد ظهور عيوب فنية في اثنين منها، محفوظة سواء في جانب التعويض عن الأضرار أو حتى في قيمة الصفقة وعملية إلغائها في حال استمرار الأعطال وعدم التوصل لإصلاحها. وأضاف مجيبا على أسئلة «عكاظ» حول هذه الصفقة التي تمت مؤخرا وكلفت خزينة الدولة أموالا طائلة (612 مليون ريال)، موضحا أن المؤسسة تفاوضت مع الشركة المصنعة ووجدنا إقرارا منهم بالأخطاء التي حدثت، وأنها كانت مفاجئة لهم بناء على التجارب السابقة لتشغيل القطارات والتي أثبتت جدواها العملية، مشيرا إلى أن المؤسسة لم تتسلم القطارات بشكل رسمي ولم تقم بدفع كامل قيمتها للشركة، حيث دفعت 55% فقط من قيمتها. وقال إن إيقاف الحجوزات جاءت لتحمي حقوق المؤسسة وحقوق عملائها وحرصا على سمعتها. معالجة الخلل فعن تكرر أعطال بعض القطارات الجديدة بعد فترة قصيرة جدا من تشغيلها، ومن ثم إيقافها عن العمل، أجاب: في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الماضي كان لدينا اعتقاد بأن تكرر الأعطال لن يعود مرة أخرى وأن جميع شؤون القطارات الجديدة أصبحت سليمة حيث استطاع الفريق المختص من الشركة المصنعة السيطرة على كثير من المشاكل التي واجهتهم، ولكن فوجئنا يوم الأربعاء الماضي بما تعرض له أحد القطارات الجديدة أثناء سيره في رحلته، وعلمت أن المشكلة الرئيسة في البرمجة بينما كانت الأعطال السابقة في المكينة أو مضخة الوقود أو الكهرباء، عندها كان لابد من التوقف عن الحجوزات عليها، وتعمل الشركة حاليا على معالجة الخلل. المواصفات الفنية وأكد رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن جميع المواصفات الفنية للقطارات الجديدة تم العمل عليها من قبل ووضعتها شركة ألمانية متخصصة مع فريق فني من قبل الخطوط الحديدية، وأقيمت ورش عمل وتمت تغطية كل الأمور بما فيها الشأن البيئي وليس لها علاقة بالبيئة نهائيا، وتم إجراء اختبارات خاصة بجانب البيئة وهي مناسبة جدا لعمل القطارات ولكن الشركة المصنعة فوجئت بالأعطال التي حدثت مثل ما فوجئنابها نحن بالرغم من إجراء اختبارات عليها لمدة ستة أسابيع في مدينة براغ بتشيوسلوفاكيا. سألناه كيف يكون تشغيل القطارات الجديدة تجريبيا، رغم أنها تقوم برحلات رسيمة وتحمل مئات الركاب يوميا، فأجاب: أول تجربة كانت لمدة ستة أسابيع في أوروبا وبعدها تجربة ثانية لمدة ستة أشهر داخل المملكة ولم تسجل أية مشاكل وما حدث خلالها كانت أمور بسيطة وتم علاجها في حينها، وكل التقارير الرسمية تشير إلى سلامة تشغيلها وعليه تم البدء بتشغيلها، وفي أول أسبوع حدث عطل لأحد القطارات وتم التحدث مع الشركة التي أكدت أن المشكلة بسيطة وتم حلها، ولكنها تكررت مرة أخرى. إيقاف احتياطي وبين أن القطارات التي حدثت فيها أعطال اثنان فقط من أصل خمسة قطارات جديدة، ورغم أن التقارير تؤكد أن الثلاثة الأخرى سليمة، إلا أننا أوقفناها جميعا من باب الاحتياط ولا نريد أن نجازف. حقوقنا محفوظة وردا على سؤال عن حقوق المؤسسة في حال لم تفلح الشركة المصنعة في معالجة الأعطال خلال المهلة التي حددتها بشهر واحد، قال: أولا لم تتسلم الشركة المصنعة للقطارات الجديدة إلا 55% من قيمة الصفقة البالغة 612 مليون ريال، والأمر الثاني لم تتسلم المؤسسة العامة للخطوط الحديدية القطارات بشكل رسمي، ولدينا الحق في المطالبة بالتعويض وهذا أمر سيقوم به المحامون، وأي شخص يريد معرفة الحقيقة بإمكانه أن يحضر لدينا في المؤسسة للاطلاع على الأوراق التي تؤكد ذلك. وأضاف: ليس لدينا ما نخفيه ونعتبر ذلك جزءا من عملنا ويهمنا في المقام الأول حفظ حقوق المؤسسة المالية وكذلك حفظ حقوق عملائها ولن نفرط في ذلك. 16 قطارا سألناه: تعاقدتم على شراء ثمانية قطارات، وصل منها خمسة وباقي ثلاثة، فهل سيتم إلغاء عقود المتبقية، فأجاب: لا لن يكون هناك أي إيقاف من قبلنا لوصول القطارات الجديدة التي تم الاتفاق عليها وأحيطك علما بأن جميع القطارات وصلت ماعدا قطار واحد في مراحله النهائية من الوصول في الميناء. ولدينا الآن ثمانية قطارات تم الانتهاء من تصنيعها وأربعة وقعت عقودها في بداية العام الحالي مع الشركة الحالية التي صنعت القطارات الجديدة كما تمت الموافقة على توقيع عقود أربعة قطارات أخرى لم يتم إرساؤها بعد، ليصبح إجمالي القطارات الجديدة 16 قطارا، وذلك ضمن سعي المؤسسة لتطوير قدراتها وتقديم خدمة أفضل لعملائها.