أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على أن أي أذى تتعرض له أي من دول الخليج العربية هو أذى يمس جميع دول الخليج، مشددا على موقف المملكة الدائم والمستنكر لما تتعرض له الإمارات العربية المتحدة من ممارسات غير مقبولة من دولة مجاورة دأبت على تجاهل حق الإمارات المشروع في جزرها الثلاث التي تحتلها إيران. كما شدد ولي العهد في كلمته لدى ترؤسه مساء أمس اللقاء التشاوري الثالث عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر المؤتمرات بالرياض، على استنكار المملكة لحادثة التفجير الإرهابي الذي وقع مؤخرا في مملكة البحرين الشقيقة، ونتجت عنه إصابة سبعة من رجال الأمن، مؤكدا في الوقت ذاته وقوف المملكة وبقية دول مجلس التعاون صفا واحدا مع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على السيادة والاستقرار باعتبار أن أمنيهما جزء من أمن دول المجلس كافة. وتطرق الأمير نايف إلى الموضوعات المطروحة للبحث في اللقاء التشاوري، وقال إنها تعكس الإدراك التام للتحديات والمستجدات، ممتدحا مشروع تحديث وتطوير الاتفاقية الأمنية وقال إنه العنوان الأبرز، مثمنا الجهد الكبير الذي بذله العاملون في الأمانة العامة للمجلس مع زملائهم ممثلي دول المجلس في سبيل إنجاز هذا المشروع الطموح والحيوي، متمنيا أن تحظى هذه الاتفاقية بموافقة أصحاب السمو المعالي الوزراء، وأن تحظى كذلك بمباركة قادة دول الخليج تمهيدا لإقرارها والعمل بموجبها، مؤكدا أنها ستصب في نهاية المطاف في «الحفاظ على مكتسباتنا واستقرارنا وحماية الأمن الجماعي لدولنا». واستطرد ولي العهد مخاطبا الحضور، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحيط هذا الاجتماع برعاية سامية من منطلق استشرافه لطبيعة التحديات الآنية والمستقبلية المحيطة بدول الخليج العربية، وتطلعه يحفظه الله إلى تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك والانتقال به من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، مذكرا بما جاء في مبادرة خادم الحرمين الشريفين التاريخية التي أعلنها في خطابه السامي في القمة الخليجية الثانية والثلاثين بالرياض، والتي جاءت «من منطلق الحرص على مواصلة الأمن والأمان واستقرار دولنا وشعوبنا في ظل ما يجمع بينهم من روابط العقيدة والأخوة وعناصر القوة وأسباب الاتحاد». ثم ألقى سمو الشيخ أحمد حمود الجابر الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره للمملكة حكومة وشعبا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وأكد أهمية ما توصلت إليه اللجنة المعنية بتطوير وتحديث الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون الخليجي وما تضمنته هذه الاتفاقية من تحديث لأطر التعاون الأمني لكشف الجرائم بكافة أشكالها وتبادل المعلومات والوثائق وطلبات المساعدة وغير ذلك من أوجه التعاون وصولا إلى آفاق أبعد في التنسيق والتعاون الأمني بين دول المجلس. وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ترأس مساء أمس، اللقاء التشاوري الثالث عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر المؤتمرات بالرياض. ويضم وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية رئيس الوفد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، نائب مدير عام المباحث العامة الفريق خالد بن علي الحميدان، مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء المهندس سعود بن صالح الداوود، مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج، ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية الدكتور عبدالله بن فخري الأنصاري.