أكد الدكتور محمد عبدالنبي عبيد خلال محاضرته التي ألقاها مؤخرا في مقر نادي مكة الأدبي بعنوان «اللغة والإيدلوجيا قراءة في أثر المعتقد في التحليل النحوي» أن الخطاب الإسلامي ثابت المبنى، متعدد المعاني، قائلا «يكون النص على صورة بناء واحد، وتستخرج منه العديد من التأويلات، وفق مضامين تتعلق بمنشأ النص والمتلقي والنص نفسه»، وأشار إلى أن الخطاب الإسلامي النابع من كتاب الله والسنة النبوية، تأثيره عالٍ، وأوضح أثر المعتقد الديني في التحليل اللغوي، واقفا في ذلك على عدد من النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة، باعتبارهما مصدرين رئيسيين للخطاب الديني الإسلامي، مبينا أهمية المرجعية المذهبية في التحليل النحوي، وإلى أي حد يكون الاعتقاد موجها للخطاب الديني، وكيف أن مقاصد اللغة تتشكّل بحسب المرجعية الدينية لمستقبل الخطاب، وقال «يأتي أثر المعتقد في التحليل النحوي، بناء على الاعتماد على اللغة التي تؤثر على العقل والوجدان، وتمثيل المعاني والمقولات والمبادئ وتجسيدها من خلال ما تمتلكه من أصوات، وتشكيلات لغوية، ودلالات تاريخية وتصويرية رمزية».