جسدت الفنانة التشكيلية زهراء عبداللطيف الفصول الأربعة في لوحتها التي شاركت فيها في مسابقة الراجحي التشكيلية المقامة حاليا، وتناولت في لوحتها ألوان الفصول الأربعة بحرفية متانهية، حيث أرخت لمرحلة كونية تمتد لعام كامل في عالم نوراني صاف برموز وفواصل الزمان والمكان، قدمت زهراء عملها بنكهة وفلسفة خاصة، وبما أن الساحة التشكيلية على مستوى العالم تشهد تحولا في الخطاب المعاصر، كجزء من الخطاب الثقافي الأوسع الذي يشهد بتأثير الحداثة وما بعدها من تيارات فكرية ومناهج نقدية وأساليب فنية، فإن الفنانة أحسنت جمعها بين فنون الجرافيك ديزان والتشكيل الفني للعمل الذي ميز الفنانة عن أقرانها في قرائتها المتأنية للحراك الفني العام، الذي يتطلب بالطبع مواكبته ومحاكاته بأعمال تقترب من تلك الأعمال العالمية التي أوقف الزمن والتاريخ مداولتها، وما قدمته الفنانه في لوحتها إلا تنظير مفاهمي يعكس جانبا من تأثر الإنسان بالثقافة والتراث والفنون. زهراء شاركت في العديد من المعارض الفنية في المدينةالمنورة وعلى مستوى المملكة عملت مدربة للفنون تحلم بأن تكون مبدعة في جميع المجالات التي تسعى للعمل فيها، خاصة مجال الفنون التشكيلية تتمنى أن توصل رسالتها للعالم منطلقة من مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم «المدينةالمنورة» أقدس بقاع الأرض؛ لتكن سفيرة للفن التشكيلي المحافظ لتتبني عالما من الخصوصية.