في الأسبوع الماضي كتبت عن حقوق سيدة الأعمال والمتمثلة في التعرف على أهم المشاكل التي تواجهها في تشغيل العمل واللاتي أجمعن على أنها طلبات واشتراطات البلدية وذكرت أمثلة عليها . وتلعب الصدفة أحيانا دورا كبيرا لاكتشاف أن لكل قصة روايتين، فلقد تمت دعوتي للقسم النسائي بأمانة جدة للتكريم في مبادرة جديدة اسمها «في ضيافة الأمانة» و توافق ذلك مع يوم نشر مقالي الجزء الأول والحقيقة أنني أبلغتهم بأنني كتبت مقالا يناقش مشاكل اشتراطات مراقبات البلدية لعلهم يلغون مناسبة التكريم ومع هذا استمرت الدعوة وزرت القسم النسائي بالأمانة لأنبهر بقوة عمل نسائية وبيئة عمل محترفة عالية. لمست رغبة صادقة في مساعدة سيدات الأعمال، ورغبة جادة في التغيير لمصلحة المستفيدات من خدمات القسم وقمت بإيصال شكاوى المستثمرات وسيدات الأعمال مباشرةً وخاصةً للمراقبات على المشاريع النسائية وحصلت على إجابة محددة أننا نعمل حسب الأنظمة ونسلم صاحبة العمل ورقة رسمية بالمخالفات ونحاول مساعدتهن قدر الإمكان، وتسليم الإنذار بالمخالفة ليس هو النهاية، حيث تستطيع سيدة الأعمال زيارة مقر القسم النسائي والعمل على التفاهم وحل المشكلة على قدر الإمكان. لذا أتوجه برسالة مفتوحة من القسم النسائي بأمانة جدة إلى سيدات الأعمال بزيارة القسم وعرض المشكلة على المسؤولة، ولعل الحل متاح جداً ويحتاج القليل من الوقت والتواصل من الطرفين. وهذا يوضح حاجة قطاع الأعمال للتوعية فمن وجهة نظري لابد من حصول كل سيدة أعمال على كتيب مسجل به جميع حقوقها في كل الجهات الحكومية، ولكي نكون ملتزمين بتطبيق مبدأ المواطنة فعلا فلابد ان يتضمن الكتيب ايضاً واجبات سيدة الأعمال ولعل فكرتي هذه هي اسم كتابي الجديد إن شاء الله. * مستشار اقتصادي