اضاع فريق النادي الأهلي حلم جماهيرة بتحقيق لقب الدوري بعد 29 عاما من الانتظار، وأطلقت جماهير الليث العنان لأفراحها عبر المنتديات والمواقع الالكترونية فور إطلاق الحكم لصافرة نهاية اللقاء بعد التعادل أمام الأهلي، واعتبرت الجماهير الشبابية أن لاعبي ناديها أدوا مباراة تحسب لتاريخ النادي بعد انتزاع بطولة الدوري للمرة السادسة، وأشادت جماهير الشباب بلاعب فريقها ناصر الشمراني بعد إحرازه هدف فريقه الذي أهله للفوز ببطولة الدوري البارحة. وفي الجانب الآخر عمت الاحزان الصفحات الخضراء ووتوشحت بالسواد بعد ضياع الدوري من بين يدي لاعبي قلعة الكؤوس، وأشارت الجماهير إلى أن حكم اللقاء كان العامل الأساسي لخسارة الفريق نقاط المباراة التي كانت تؤهله لانتزاع بطولة الدوري. ورأت الجماهير الخضراء أن المدرب لم يستطع التعامل مع المباراة منذ بدايتها، مشيرين إلى أن الاخطاء التي وقع فيها بداية في التشكيل الأساسي كانت من عوامل الخسارة بعد أن تقدم فريق الشباب وأحرز هدف السبق. وعبرت الجماهير الاهلاوية بنبرة حزينة عن خسارة الفريق للقب الغائب عن خزائنها منذ سنوات طوال بالسؤال: إلى متى هذا الحال؟ وتمنت أن يعكس اللاعبون طموحات الفريق، وأن يقدموا في مسابقة الأبطال أداء مغايرا لتعويض مباريات الدوري التي من خلالها فرط اللاعبون بلقب الدوري. كما حملت الجماهير الأهلاوية خسارة فريقها بطولة دوري زين للمحترفين، مدرب الفريق التشيكي جاروليم والجهاز الإداري لعدم تعاملهم مع اللقاء كما ينبغي، حيث أكدت أن المدرب أخطأ في التشكيل الذي بدأ به اللقاء فكان لزاما عليه ألا يبدأ بلاعب مصاب مثل بالمينو الذي ظهرت عليه آثار الإصابة ولم يكن جاهزا للقاء بل كان عبئا على الفريق، بالإضافة إلى كامل المر، مؤكدة أنه كان من المفترض أن يبدأ بالعيسى في الوسط ويبتعد عن الخطة الدفاعية التي دخل بها اللقاء، حيث لم يكن أمامه سوى الفوز لتحقيق اللقب فلماذا يلجأ إلى الدفاع والدليل أنه حاول تصحيح الأخطاء ولكن بعد فوات الأوان. وطالبت الجماهير الأهلاوية من إدارة النادي برئاسة فهد بن خالد والجهاز الإداري بإشراف طارق كيال بمساءلة المدرب عن عدم ترميمه خط الدفاع طيلة مسيرة الدوري وهو الذي يرتكب الأخطاء تلو الأخرى ويتسبب في خسائر الفريق منذ مباراة الهلال في الدور الأول فأين دور المدرب هنا وأين دور الجهاز الإداري في مساءلته. من جانبها سهرت عروس البحر الأحمر (جدة) حتى الصباح احتفالا بالكأس الذهبية الغالية، كأس دوري زين للمحترفين وسط الأهازيج ومواكب السيارات التي توشحت بالألوان البيضاء والبرتغالية والسوداء في مشاهد بديعة الجمال أكد من خلالها نادي الشباب العريق أنه يتمتع بشعبية جماهيرية جارفة، ساندت فريقها بكل قوة طوال شوطي المباراة وساهمت بفاعلية في تحقيق الانتصار الكبير الذي توج (فرقة الأسود) نجوم (الليث الأبيض) بكأس الذهب الغالي الذي ظهر بأبهى صورة وأجمل في ليلة التتويج التي ستكتب في سجلات التاريخ بمداد من ذهب. فقد تحول كورنيش عروس البحر الأحمر (جدة) البارحة إلى لوحة بديعة الجمال كانت مزيجا بين بين اللون (الناصع) البياض و(كحل العين) الأسود وبينهما اللون البرتغالي الرائع الذي أضاف إلى شعار نادي الشباب جمالا أخاذا، حيث ازدانت جدة بأكملها وتزين الساحل الغربي بالجماهير الشبابية التي عبرت عن سعادتها الكبيرة بالفوز المؤزر بكأس دوري زين للمحترفين. بعد أن تمكنوا من تجاوز الأهلي (البارحة) بكل جدارة واقتدار.