أدى تناقض تقريرين صادرين من الدفاع المدني وفريق هندسي، لإخلاء مدرسة ابتدائية ومتوسطة في مركز تنومة شمالي عسير، ووجهت وزارة التربية والتعليم بإغلاق ابتدائية ومتوسطة الحسين بن علي في المركز، بعد أن أوصت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بإخلاء المبنى حفاظاً على أرواح الطلاب والمعلمين، بناء على شكوى تقدم بها عدد من المعلمين، كشفوا من خلالها عن تناقض التقريرين. وحصلت «عكاظ»على نسخة من التقريرين تحتفظ الصحيفة بها يكشف تقرير الدفاع المدني في تنومة إخلاء مسؤوليته الكاملة من حدوث أي ضرر على الطلاب، كون المبنى آيلا للسقوط، وبناء على ذلك شكلت إدارة تعليم النماص فريقاً هندسياً فحص المبنى وأصدر تقريراً ناقض التقرير السابق بأن المبنى لايشكل أي ضرر أو خطر على الطلاب، وبينت الإدارة أنها تقوم حالياً بأعمال ترميم وصيانة للمبنى، مما حدا بعدد من المعلمين إلى التقدم بشكوى إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وزودوها بالصور، وأحالت الأمر إلى وزارة التربية والتعليم ممثلة في وكالة شؤون المباني، موصية بضرورة إخلاء المبنى للحفاظ على أرواح المعلمين والطلاب، وعلى الفور وجهت وكالة الوزارة للمباني بإخلاء المبنى بشكل فوري وتوزيع الطلاب على أقرب مدرستين ابتدائية ومتوسطة، وتوجيه المعلمين إلى عدد من المدارس في تنومة، مع تكليف خبراء من مكتب هندسي معتمد في منطقة عسير للوقوف على أوضاع المبنى والرفع بتقرير مفصل عنه خلال أسبوعين، ليتم من خلاله اتخاذ الإجراء المناسب الذي يكفل حماية الطلاب والمعلمين. وفي الوقت الذي انتظم المعلمون والطلاب أمس في مدارسهم الجديدة استغرب عدد من أولياء الأمور إغلاق المدرسة وإحالة طلابها وتقسيمهم مع المعلمين على مدرستين ابتدائية ومتوسطة بعيدة عن مقر سكنهم، مطالبين بضرورة استئجار مبنى بديل وعدم إغلاق المدرسة التي تعد من أوائل المدارس المنشأه في تنومة. من جهته، أكد مدير مكتب التربية والتعليم في تنومة عبدالقادر بن علي بن مبارك، أنه جرى نقل الطلاب للمدرستين كلا حسب مرحلته، وذلك بناء على توجيهات الوزارة بهذا الخصوص، مؤكداً أنهم انتظموا أمس في مدارسهم الجديدة وتم توفير وسائل لنقلهم، فيما يجري تكليف مكتب هندسي للوقوف على أوضاع المبنى ووضع تقرير ،سيتم اتخاذ القرار المناسب على ضوئه.