أوصى مؤتمر «التحديات في صحة المرأة» بتوجيه مزيد من الرعاية لصحة المرأة الخليجية وأكد في ختام أعماله في جدة أن الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة سترفع تقريراً مفصلا إلى مكتب وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي للعمل على تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرأة. وأجمع المشاركون في المؤتمر على أن نقص فيتامين «د» وهشاشة العظام يهددان صحة المرأة الخليجية إلى الحد الذي أيدت فيه إحصاءات منظمة الصحة العالمية احتمال تحول هشاشة العظام إلى وباء في منطقة الخليج العربي. وكشف رئيس الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة رئيس المؤتمر، البروفيسور حسن جمال، أن التوصيات تطرقت إلى حالات التشوهات الخلقية للأجنة، التي أصبحت تشكل عبئاً على المجتمع الخليجي وتحتاج إلى وعي اجتماعي للإقلال من تأثيرها كظاهرة، مع الحاجة إلى تنفيذ دراسات لوضع آليه لحل المشكلة. وأبان المؤتمر في توصياته أن تجميد البويضات في حالات علاج العقم بتقنيات الإنجاب الحديثة أصبح ممكناً في بعض المراكز، وفي حالات خاصة تستدعي استخدام التقنية، كما أوضحت التوصيات أن الكشف الدوري والمبكر عن الأورام النسائية أصبح ضرورة للحد من الإصابة بأورام الجهاز التناسلي والثدي ودعا المؤتمر إلى تكثيف الجهود للإقلال من حدوث الأخطاء الطبية عن طريق زيادة الوعي وتكامل الخدمات ورفع مستوى الأداء في المنشآت الصحية. وأوضح البروفيسور حسن جمال أن الأوراق العلمية التي قدمت للمؤتمر أشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية قدرت عدد حالات انخفاض الخصوبة بحوالي 60 إلى 80 مليون حالة حول العالم، وتزيد النسبة في المجتمعات التي تتدنى فيها الرعاية الصحية وتنتشر فيها السمنة أو تكيسات المبيض المتعددة، وكشف المؤتمر عن أن معدلات انتشار البدانة في العالم العربي جسدت خطورة الظاهرة، حيث تشير الإحصاءات إلى انتشارها بين النساء بنسب متفاوتة تصل إلى 83% في البحرين، و75% في لبنان و74% في الإمارات و60% في مصر و51% في تونس والمغرب. وحذر المؤتمر من انتشار ظاهرة عدم التحكم في البول المعروفة طبيا بسلس البول. وبين أن الدراسات الطبية كشفت عن تراوح نسبة الإصابة بهذا المرض بين 30% و40% من السيدات في العالم، ولكن معظم السيدات يجهلن مفهوم سلس البول اعتقادا منهن أنه أمر طبيعي ونتيجة حتمية للولادات أو التقدم في العمر أو يخجلن من البوح بها.