أقر مجلس منطقة مكةالمكرمة أمس برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة، إخضاع مبادرة صندوق التنمية الزراعي المتعلق بتطوير الثروة السمكية في المملكة عامة ومنطقة مكةالمكرمة خاصة، لمزيد من الدراسات الاختصاصية والميدانية حيال آثاره الاقتصادية والاجتماعية والتنموية والبيئية، خصوصاً فيما يتعلق بانعكاساته الحقيقية على فرص توطين الوظائف، والعائد الاستثماري التنموي على المحافظات التي ستقام فيها هذه المشاريع، فضلا عن ضرورة إشراك المحافظات والمؤولين في هذه الدراسات. وكان سموه ناقش لدى ترؤسه في مقر ديوان الإمارة بمكة أمس الجلسة الأولى من الدورة الثانية لمجلس المنطقة، مع أعضاء المجلس المبادرة، حيث عرضت لجنة المشاريع والمرافق دراسة الشركة الاستشارية لإيجابيات مشاريع الاستزراع السمكي وآثارها الاقتصادية المتمثلة على استحداث الوظائف، وجلب الاستثمارات. وتداول مجلس منطقة مكة محضر الاجتماع التاسع للجنة شؤون المحافظات المشتمل على إقرار توصيات محاضر اجتماعات المجالس المحلية في محافظات الطائف، رابغ، الخرمة، الجموم، خليص، الكامل، القنفذة، والخرمة، والمتضمنة احتياجاتها من المشاريع والمرافق التنموية والخدمة، حيث أقر المجلس في هذا الشأن توصيات المجالس المحلية الهادفة إلى توسيع تنفيذ المشاريع وإنشاء مرافق الخدمات، وتوفير جميع الخدمات الهامة بكافة المحافظات والمراكز وفق الجدول الزمني وما خطط له. كما اطلع أعضاء مجلس المنطقة برئاسة سمو أمير مكة على عرض مرئي لمشروع منتزه البهيتاء في محافظة الطائف، والذي يهدف إلى تعزيز الدور السياحي والتنمية المستدامة في المنطقة، كما يمثل مشتى صيفيا وشتويا للمحافظة، فضلا عن تقديمه خدمات للحجاج والمعتمرين، ويوفر كافة الخدمات الترفيهية والسياحية، وبما يفتح آفاقاً اقتصادية واستثمارية وسياحية، وليكون أول مشروع لشركة المصيف، الجاري تأسيسها حاليا، حيث حظي المشروع بتأييد من أعضاء مجلس المنطقة، مقترحاً أن يتم عرضه على اللجنة العليا لتنمية الطائف ليحظى بدعم التنفيذ من خلالها. وفي نهاية الاجتماع، قدم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة شكره وتقديره لجهود لجنة المشاريع والخدمات على جهودها في تقديم المشاريع المقترحة وإجراء الدراسات اللازمة لها، كما أثنى على نتائج ورشة عمل (المسجد ومنبر الجمعة المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان) التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة الأسبوع الماضي، والتي حظيت مداولاتها ومناقشاتها باهتمام كبير من الأئمة والخطباء، مقدما الثناء لفرع الوزارة على جهوده في التنظيم.