أكد مدير عام السجون في المملكة اللواء علي الحارثي، أنه سيتم قريبا البدء في «مشروع إصلاحية لسجون بريدة للمحكومين»، ويستوعب من 2500 إلى 3000 نزيل، موضحا أن الإصلاحية تتضمن كافة مقومات البنية التحتية وتستوعب كل البرامج الثقافية، الرياضية، التعليمية، الإرشادية والتشغيلية، مؤكدا أن الأرض سلمت للمقاول وسيبدأ العمل فيها قريبا». وبين اللواء الحارثي لدى زيارته التفقدية لشعب منطقة القصيم، أنه سوف يتم تحسين وتطوير شعبتي سجن عنيزة والرس لتكون مهيأة للموقوفين. وعن توفير الأجهزة الحديثة في السجون أوضح اللواء الحارثي أن إدارته حريصة على كل ما يعود بالنفع للنزيلات والنزلاء في إطار الأنظمة. وعن أوضاع السجون حاليا، قال اللواء الحارثي إن «أوضاع سجون المملكة جيدة ومشجعة وتحتاج لجهود وأعمال تتعلق ببرامج إصلاحية، وهذا ما هو مأخوذ في الحسبان في المشاريع الجديدة، المتمثلة في إيجاد البنية التحتية وكل البرامج التي نسعى إليها». وكان مدير عام السجون اختتم زياراته التفقدية لشعب منطقة القصيم، وتضمنت جولته أمس شعبة سجن محافظة عنيزة، التقى مديرها العقيد الدكتور محمد الربدي، واطلع على مشاريع تطويرية في الشعبة وزار عنابر النزلاء. وكان اللواء الحارثي، الذي خضع لتفتيش دقيق خلال دخوله الشعبة، زار الأقسام ومنها الجناح المثالي، واستمع للسجناء وكانت ملاحظاته دقيقة، مطالبا مسئولي السجن بتنفيذ عدد من الملاحظات، كما لم يسلم أفراد الشعبة من ملاحظاته في العمل والزي، وكانت الجولة المطولة شهدت تدشين قاعة الحوار مع السجناء التي نفذها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع الشعبة تحت مسمى «حوار كفي» كأول قاعة على مستوى السجون في المملكة في الجناح المثالي في سجن بريدة، وشاهد عرضا عن برنامج حوار كفي، الذي نفذ سابقا من قبل أحمد السعيد مشرف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الذي أوضح بأن هذا البرنامج الهادف هو رافد من روافد إصلاح النزلاء وإثراء ثقافتهم الحوارية والإسهام في الرفع من قيمتهم وتعزيز الانتماء والحس الوطني لديهم، ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع.