تزاحم العشرات على مقر الأحوال المدنية في جدة أمس، رغبة في إنهاء المعاملات، بعد يوم الغبار الذي جعل نسبة المراجعين تتراجع إلى أقل من 30% أمس الأول. لكن المراجعين الذين توافدوا على مقر الأحوال أعربوا عن امتعاضهم مما اعتبروه تأخير المواعيد، مما يشكل لهم إزعاجا، والذي اعتبروه ليس زحام العودة من الإجازة، لكنه زحام معتاد في جميع الأوقات. وبينما أشاد البعض بآلية العمل الإلكتروني بتسجيل المواعيد آليا، أشار البعض إلى ما اعتبروه غياب آلية التنظيم داخل الإدارة وعدم التجديد في بعض القرارات والتعليمات القديمة. عبده ديباجي يؤكد على أهمية تنفيذ بعض طلبات المواطنين من خلال الموقع الرسمي للأحوال، وتساءل: لماذا لا تقوم الأحوال المدنية بتجربة إفساح المجال أمام المواطنين لإجراء بعض المعاملات عن طريق الخدمة الذاتية عبر الموقع الإلكتروني والحد من زحام المراجعين؟». لكن مدير الأحوال المدنية في منطقة مكةالمكرمة غازي البشري أكد أن الازدحام الذي تشهده الأحوال المدنية يعد أمرا طبيعيا في ظل أعداد المراجعين كبقية الإدارات الحكومية الأخرى، مشيرا إلى أن وكالة الأحوال المدنية سعت إلى البحث عن راحة المواطنين من خلال افتتاح فرع للأحوال المدنية في جنوبجدة وفرع سيتم افتتاحه قريبا في شمال جدة ليصبح في جده ثلاثة مواقع من شأنها تخفيف الزحام الذي لم يسجل إلا في أيام متفاوتة. وأضاف أن الوكالة أعدت مشروعا للربط الإلكتروني مع وزارات العدل والصحة والخارجية لتسخير أحدث النظم التقنية لتلبية الاحتياجات الإدارية للأفراد والقطاعات الحكومية وسيتم إطلاق الخدمة في القريب العاجل، مبينا حرص الوكالة على إعداد خطة استراتيجية للتحول إلى الحكومة الإلكترونية. وأشار البشري إلى أن الوكالة تعمل خلال الفترة الحالية على الانتهاء من عدة مشاريع تطويرية من ضمنها تطوير الموقع الأساسي الثابت في مكاتب الأحوال المدنية في جميع المناطق وهناك تصور للتطوير وبرامج كيفية خدمة المواطن من موقع واحد ضمن برنامج الموظف الشامل. وحول تأخير المواعيد في تسليم الهويات الوطنية أشار البشري إلى أن مركز الطباعة يقع في الرياض، لذلك فإن جميع البطاقات في مناطق المملكة يتم طباعتها آليا، وترسل عبر رسائل بريدية وهذه المدة المذكورة هي الحد الأقصى حتى أقصى نقطة في المملكة.