كشف وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري ل «عكاظ» انخفاض معدلات الجريمة في مكةالمكرمة بنسبة 9% في المتوسط خلال عام واحد فقط وذلك بعد إطلاق مشاريع توعوية أبرزها مشروع مكة بلا جريمة. وبين الدكتور الخضيري أمس أن دراسة متكاملة عن أوضاع الجاليات المقيمة في مكةالمكرمة ارتكزت على مسح اجتماعي دقيق قادت إلى التوصل صوب رؤية موحدة بين عدة جهات أبرزها وزارة العمل لاستيعاب أبناء تلك الجاليات في وظائف متعددة، مؤكدا أنه لن تكون هناك أحياء خاصة بتلك الجاليات بل هم جزء من نسيج المجتمع المحلي ولا بد أن يكون هناك انسجام وفق خطة التطوير الشاملة للعشوائيات. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس «ملتقى مكيات العائلي الثاني»، الذي تقيمه جمعية مراكز الأحياء بمواقف حجز السيارات بطريق مكةجدة السريع والذي ستستمر فعالياته لمدة 20 يوما إلى جانب تدشينه الحملة التوعوية الأمنية للجاليات في مكةالمكرمة بحضور مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء إبراهيم الحمزي. وأكد الخضيري ردا على سؤال «عكاظ» أن المشروع يبين رؤية كاملة في استقطاب وإيجاد فرص الأعمال التنموية، مشيرا إلى أن الهدف من هذه المشاريع هو بدل أن يبحث الشاب عن فرصة عمل يصبح هو من يوفر فرص العمل من خلال ما نسميه بالمؤسسات الصغيرة، مبينا أن هناك أكثر من 300 أسرة في مكةالمكرمة تعمل ضمن مشروع الأسر المنتجة بمسمى صنع في مكة. من جانبه بين الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء الدكتور يحيى زمزمي أن الملتقى هو الثاني ويأتي بعد نجاح الملتقى الأول وسيتضمن تجديدا في محتواه حيث سيشهد أكثر من 300 مشروع من مشاريع فتيات مكة مشيرا إلى أن هذا الملتقى سيعنى بالمرأة المكية ودورها في بناء النهضة التنموية التي تشهدها المملكة، كما يدعم الأسرة المنتجة من خلال جناح (صنع في مكة) إلى جانب تبنيه مشاريع الشابات في جناح (مشروعي) علاوة على إبراز الدور الريادي للمرأة السعودية في دفع عجلة التنمية ومسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها بلاد الحرمين وأشار إلى أن هناك نشاطا عمرانيا وموروثا اجتماعيا بأقدس مدينة من خلال تجسيد الحارة المكية بما تشمله من البيت المكي والمركاز والكتاب والدكاكين، لافتا إلى أنه سيصاحب الملتقى إقامة العديد من ورش العمل والفعاليات المختلفة التي تخدم المجتمع المكي.