بلاغة وفصاحة خطيبه وإمامه جعلت الناس تتوافد عليه أفواجا متقاطرة حتى ازدحمت بهم أركانه وفاض بهم حملا .. ليس هذا فحسب بل توسعة الطريق الدولي التي تكاد تلامس أطرافه وحدوده الجنوبية لتزيده هما على هم. إنه جامع الهدى الكائن بقرية المضايا والمجاور لمركز الحكامية هذا الجامع الذي ذاع صيته وبلغت شهرته مبلغا عظيما بفضل الله ثم بفضل إمامه الشيخ مهدي حكمي وهو أيضا شاعر وأديب وأحد أهم قامات المنطقة الثقافية .. لكن حال هذا الجامع لا يرضي أحدا في الصيف الحارق يتصبب بعض المصلين عرقا .. وفي الصيف الماضي فرح المصلون بستة مكيفات مركزية دولابية اقترب لها تمام السنة وهي تقف مجردة من غرضها الذي لأجله صنعت وأحضرت إلى المسجد .. يقول القائلون إن التحركات لأوقاف جازان لم تهدأ والوعود لم تنقطع لكن شيئا لم يتحقق .. وقفت الكهرباء عائقا دون تشغيل المكيفات الستة الجديدة فعداد الكهرباء يعجز عن تشغيل المكيفات القديمة في وقت واحد .. عداد الكهرباء ينتصف الجامع بعد توسعته وإضافة بضع صفوف، ويشارك المصلين في مواقعهم وليته يحتفظ بشكله سليما معافى لكن هيكله الخارجي يفتقد بعض الأجزاء والكيابل تتدلى مكشوفة ما دفع بعض فاعلي الخير ممن استشعروا الخطر أن أحضروا قطعا من الخشب ووضعوها حول العداد لتقليل مخاطر تماس، إضافة إلى أنه لا توجد مواقف خاصة ومنظمة للسيارات ويضطر المصلون لإيقاف سياراتهم في مساحة ضيقة محدودة جنوب الجامع. جامع الهدى ينتظر تذليل العقبات من قبل شركة الكهرباء. محسن موسى طوهري (جازان)