أوضح المستشار الإعلامي للرئيس اليمني يحيى الغراسي في تصريحات ل «عكاظ» أن التأخير في إطلاق الحوار الوطني يعود للخلافات التي ظهرت على السطح في أوساط القوى السياسية الرئيسية الموقعة على المبادرة الخليجية. وقال إنه رغم التباينات الموجودة إلا أن المشاورات لا تزال جارية بين مؤسسة الرئاسة وجميع الأطراف السياسية لوضع أسس انطلاقة الحوار، وتقريب وجهات النظر حول آلية الحوار ومحاوره الرئيسة. وأكد الغراسي أن الرئيس عبد ربه منصور هادي كان ومازال يعطي أولوية كبرى لعقد الحوار الوطني بين جميع القوى السياسية الفاعلة بلا استثناء أو تمييز. وأضاف أن الحوار الوطني يفترض أن يعقد وفق آلية المبادرة الخليجية، مجددا القول : «إن الحوار الوطني هو الطريق الوحيد لإيجاد حلول للقضايا التي تواجهها اليمن». موضحا أن ثمة اتصالات جارية مع دول مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة بهدف التنسيق لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية، وإقناع القوى السياسية الموقعة على المبادرة بضرورة إنهاء خلافاتهم لإطلاق الحوار الوطني. هذا وأوضحت مصادر يمينة أن المشاورات تجرى حاليا لتحديد كيفية التواصل مع بعض القوى مثل الحراك والحوثيين، وتكليف شخصيات توافقية للحوار المبدئي معهم، وإقناعهم بالجلوس إلى طاولة الحوار الوطني، وعرض مطالبهم بطريقة شرعية بما يضمن تحقيق كل تطلعات الشعب اليمني، وإخراج البلاد من واقع التناحرات السياسية. وتنص المبادرة الخليجية على أن الحوار ينطلق بعد انتخاب الرئيس اليمني وتعقبه إعادة هيكلة الجيش. وهما القضيتان الشائكتان اللتان تواجهان الرئيس هادي في المرحلة الحالية.