أوضح عميد كلية الطب في جامعة الطائف الدكتور عبدالحميد بن سعد الغامدي بأن التربية في العصر الحديث لم تعد كما كانت في العصور الغابرة مجرد تلقين لدرس أو تسميع لنص، ولم تعد حرفة يمارسها المعلم بطريقة آلية، كما لم تعد عبئا على الطالب يقوم فيها بحفظ النصوص وتسميعها. بل أصبحت العملية التعليمية نشاطا له أهداف ونتائج تخضع للقياس والتقنين، وأصبح للتقنيات التعليمية دور فاعل بين مدخلات هذا النشاط ومخرجاته لتطوير النظام والمنهج التربوي وجعلهما أكثر فاعلية وكفاية بما يسهم بشكل كبير في تحقيق أهدافها المنشودة. كما أوضح عميد كلية الطب أن إشراك الطالب في عملية التعليم والتعلم تعد من أهم مهارات وطرائق التعلم الحديثة المتبعة بكلية الطب التي تسهم في تحسين وتطوير وإثراء عملية التعليم والتعلم. وإن الدراسات والأبحاث بينت أن إشراك الطالب في عملية التعليم والتعلم تؤدي دوراً جوهرياً في إثراء المنهاج وتوسيع خبرات المتعلم وتيسير بناء المفاهيم وتخطي الحدود الجغرافية والطبيعية باستخدام وسائل اتصال متنوعة تعرض الرسائل التعليمية بأساليب مثيرة ومشوقة وجذابة. والجدير بالذكر أن طلاب وطالبات المستوى الثاني بكلية الطب أقاموا ندوة علمية حول أمراض الدم الأكثر انتشارا بمحافظة الطائف وعرض طرق التشخيص والعلاج الحديثة ودور طلاب كلية الطب في تثقيف المجتمع المحلي بطرق الوقاية والتشخيص المبكر لتفادي المضاعفات تحت رعاية مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجة. كما أبدى مدير الجامعة إعجابه بالمستوى المتميز للطلاب المشاركين بأوراق علمية وملصقات خلال تجوله واستماعه إلى العروض المقدمة بحضور نخبة من العلماء والمختصين.