نفى رئيس إدارة شؤون المنتخبات محمد المسحل نية المدرب الهولندي ريكارد تقديم استقالته من تدريب المنتخب السعودي بعد إخفاقه في التأهل إلى الدور الرابع من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، مشيرا إلى أن إدارة المنتخبات رسمت استراتيجيات قصيرة وبعيدة وطويلة المدى حتى 2026، وأن ريكارد جزء مهم من هذه الاستراتيجية الجديدة التي سيعتمد فيها على الاستفادة الكاملة من أيام الفيفا حتى 2014 واللعب أمام المنتخب الأرجنتيني خلالها.. كان ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بالرياض، بحضور كوادر من الإدارة الفنية والإدارية للمنتخبات، مستعرضا مشاكل الكرة السعودية التي تم رصدها من قبل الأجهزة الفنية والإدارية المشرفة على المنتخبات الوطنية وعرض البرامج والخطط التي تمت، والثاني للرد على استفسارات الإعلاميين، مقدما اعتذاره للجماهير السعودية على الخروج المر من التصفيات الآسيوية الذي يعتبره «صدمة»، محملا الخسارة لثلاثة محاور، الأول: البنية الرياضية، والثاني: بدء التصفيات قبل بداية الموسم الرياضي المحلي، وأخيرا: تعادل المنتخب أمام المنتخب العماني في الرياض. وقال: أشبه ما حدث ب«جبل الثلج» الذي لا تظهر إلا قمته، محملا الاعلام جزءا من الخسارة، ومطالبا وزير الثقافة والإعلام بتتبع الإعلاميين الذين ينشرون أخبارا مغلوطة الهدف منها الاساءة للعاملين في إدارة المنتخبات، كاشفا عن فكرة إنشاء مدينة رياضية متكاملة تستخدم للمنتخبات السعودية، مشيرا إلى أن الدراسة تم اعتمادها من الرئيس السابق للاتحاد السعودي الأمير نواف بن فيصل، وبعد استقالته عرضت على الرئيس الحالي أحمد عيد الذي وافق على تنفيذها مباشرة. وحول الانتخابات التي ستعقد ورفض الاتحاد الجديد الخطة كاملة أو جزءا منها، قال: من المهنية أن تعلن الخطة بشكل كامل للجميع، وليس جيدا أن تكون حبيسة الأدراج لحين عقد الانتخابات، مشددا على عامل الزمن لتنفيذها، وللاتحاد المنتخب الأحقية بالتعديل أو الحجب، موضحا أن المستشار الفني للمنتخبات السعودية لوبيز قرر أن توكل مهمة منتخب تحت 22 للمدرب الوطني خالد القروني. ونفى المسحل الأخبار المتداولة حول قيمة عقد المدرب ريكارد وقال لا نستطيع الإفصاح لوجود بند في العقد يلزم التكتم على القيمة المالية، وفي حال إفشاء أحد الطرفين القيمة المالية يغرم، معلنا تبرع إدارة المنتخبات بمبلغ 50 ألف ريال لصالح جمعية مكافحة السرطان. من جانبه، قال مدرب المنتخب السعودي فرانك ريكارد: الخروج المبكر من تصفيات كأس العالم هي خيبة أمل كبيرة لي ولكم، مشيرا إلى أن الخروج وعدم التأهل يتحمله الجميع دون تحديد جهة معينة فالخسارة يتحملها الكل، مضيفا أن مجريات المباراة أمام أستراليا كانت غريبة جدا، ففي الوقت الذي كنا قريبين من تسجيل الهدف الثالث ومضاعفة النتيجة، انقلب الحال وسجل الأستراليون ثلاثة أهداف في ظرف ثلاث دقائق، مضيفا انه قبل تسجيل أستراليا الهدف الثاني «كنت أنوي الزج بمحور وإغلاق منطقة الدفاع بمدافع خامس، ولكن توالي الأهداف مباشرة أفشل كل شيء»، وأعترف أن الخطة التي لعب بها أمام أستراليا لأول مرة يلعب بها المنتخب وهي (4 1 4 1). وأضاف: اللاعبون قدموا أداء عاليا جدا في المباراة، وأنا لا الومهم أبدا. وطالب ريكارد الجميع بالوقوف مع المنتخب ودعمه في الفترة الحالية وتقبل الخطط التي تم شرحها من قبل محمد المسحل. وحول المعسكرات الطويلة، قال: أنا لا أحبذ المعسكرات الطويلة، والمعسكر الأخير كان لأسبوعين نظرا لحساسية المباراة.