يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع اليوم ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني والذي تنظمه مدارس الرياض بمقرها في الرياض، وتستمر فعالياته لمدة خمسة أيام من خلال جلسات صباحية ومسائية، كما يتم افتتاح معرض الابتكارات والاختراعات الطلابية،ونماذج من أعمال الطلاب المشاركين في الملتقى، وجناح التراث الشعبي الخليجي. وثمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص للأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض، رعاية وزير الدفاع للملتقى وقال« إن الأمير سلمان يدعم فئة الشباب من أجل غد أفضل في ظل الرعاية الكريمة والإمكانيات غير المحدودة التي توفرها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد». وأشار سموه إلى أن الملتقى الذي يتواصل على مدى خمسة أيام ستكون له نتائج طيبة على العمل الشبابي بالمنطقة، من جهته، أكد ل «عكاظ» مدير عام مدارس الرياض المكلف رئيس اللجنة العليا المنظمة عبد الرحمن بن راشد الغفيلي أن الملتقى الخليجي للقيادات الشابة الذي تستضيفه مدارس الرياض يهدف إلى تأهيل الطلاب، وصقل مواهب الشباب في دول المجلس؛ لكي يصبحوا قادة المستقبل بدولهم حيث يوفر الملتقى للمشاركين التدريب والتأهيل وورش العمل والندوات والمحاضرات التي يقدمها خبراء وعلماء في هذه المجالات. وقال إن الإعداد لهذا الملتقى بدأ من عدة أشهر ،حيث بذلت اللجنة العليا الإشرافية واللجان التنفيذية جهودا كبيرة عبر اجتماعات مكثفة صباحا ومساء، أجازت خلالها 32 ورقة عمل من أصل أكثر من 90 ورقة وصلت للجنة والتي يقدمها الطلاب والطالبات عبر جلسات الملتقى. وعن المعايير المتبعة للمشاركة في الملتقى و الأعمار المحددة قال الغفيلي «أن يكون المشارك لديه سمات وخصائص قيادية و مشاركات على مستوى المملكة، و أن يكون متفوقا دراسيا حيث يستهدف الملتقى فئات محددة وفق معايير كما يستهدف الفئات العمرية للطلاب والشباب مابين 15.18 سنة، والمهتمين من ذوي الاختصاصات المختلفة،العاملين في مجال القيادات الشابة. وأولياء أمور الطلبة.حيث يصل عدد المشاركين ال300مشارك ومشاركة». وأضاف يرجع اختيار المدارس لاستضافة الملتقى إلى أن من الأهداف الاستراتيجية للمدارس في خطتها الخمسية الثانية التركيز على الشراكة المجتمعية من خلال التركيز على إقامة هذه الملتقيات والمؤتمرات التي تعزز هذا الجانب حيث يشارك في الملتقى 13 منطقة تعليمية للبنين والبنات في المملكة و دول الخليج يشارك فيها نخبة من الخبراء والتربويين الذين سيقدمون خبراتهم وتجاربهم لأبنائهم الطلاب عبر محاضرات وندوات وحلقات نقاش، من بينهم د. محمد بن فهد الثويني، والأستاذ نجيب الزامل الكاتب المعروف ، ود. حياة سندي ود. محمد عبدالرحمن العريفي ، ود. سامي العلي. كما سيشارك الطلاب في مسابقات أعدت بعناية من قبل المشرفين، بالإضافة إلى مسابقات رياضية متعددة وسيكون هناك معرض ابتكارات الطلاب وجناح للتراث الشعبي بالإضافة إلى وجولات ميدانية للوفود المشاركة من الدول الشقيقة وعن المحاور الرئيسية للملتقي وماذا سيناقش قال الغفيلي «يستعرض الملتقى ثلاثة محاور رئيسة أولها: «الفرص والتحديات التي تواجه صناعة القادة الشباب في الخليج العربي، أهمية صناعة القادة الشباب في الخليج العربي»، العائد على الاستثمار في صناعة القادة الشباب، أهمية الطموح والثقة بالنفس في تميز القائد، فيما يتناول المحور الثاني «دور المجتمع ومؤسساته في دعم برامج القيادة» تعزيز ثقافة التربية القيادية في الأسرة، المنهج النبوي في التربية القيادية، المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية ودورها في تنمية المهارات. أما المحور الثالث وعنوانه «العمل التطوعي وأثره في صقل مهارات القيادة وإثراء التجارب القيادية لدى الشباب» فيتحدث عن الآثار الإيجابية لانخراط القادة الشباب في العمل التطوعي، البرامج التأهيلية والتدريبية لصناعة قادة شباب في مجال العمل التطوعي، نشر ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب من خلال الإعلام، المناهج، المؤسسات التطوعية، معوقات مشاركة القادة الشباب في العمل التطوعي، ومبادرات مقترحة لمشاريع تطوعية تناسب مرحلة الشباب، استعراض لنماذج برامج تطوعية شبابية خليجية ناجحة. كما يصاحب الملتقى عدد من الأمسيات الثقافية التي تتم فيها استضافة مجموعة من الخبراء ليتحاوروا مع الشباب في قضايا تمس المجتمع وتتعلق بالشباب. يشار إلى أن «عكاظ» هي الراعي الإعلامي لملتقى القيادات الشابة.