طالب عدد من المرضى المراجعين لمستشفيات الملك عبدالعزيز، الملك فهد والثغر في جدة، المنتظرين لدورهم في إجراء العمليات الباردة، بتقريب المواعيد التي تعطى لهم تقديراً لظروفهم وارتباطاتهم، مشيرين إلى أن الأطباء يتحكمون في هذه المواعيد. وأكد ل «عكاظ» مديرو مستشفيات الملك عبدالعزيز، الملك فهد والثغر في جدة، أن العمليات الباردة تصنف ضمن العمليات غير الطارئة التي يمكن إجراؤها في أي وقت وفق قرار الطبيب، لافتين إلى أن مواعيد العمليات الباردة قد تمتد إلى أسابيع أو شهور.وأوضح مدير مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور محمد فيصل المبارك، أن العمليات الباردة لا تعتبر من العمليات الطارئة التي تستوجب الدخول إلى غرف العمليات في الوقت ذاته، مبينا أن الطبيب يشخص الحالة ويحدد موعد العملية الذي قد يصل إلى أسبوعين أو أكثر من شهر، لأن الأولوية في هذه الحالة تكون للحالات الطارئة التي لا يمكن تأجيل العملية لها حفاظا على سلامة المريض.وبين مدير مستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور سالم باسلامة، أن العمليات الباردة هي التي لا تخضع لتوقيت زمني، ويمكن إجراؤها في أي وقت مثل العمليات التجميلية والأكياس الدهنية والأورام الحميدة والفتاق والبواسير إذا كانت غير ملتهبة ولا تنزف، أما العمليات التي تجرى في حينها فهي الطارئة كالحوادث المرورية أو التهابات الزائدة والمرارة والحصوات المسببة لانسداد القنوات الصفراوية وعمليات انسداد شرايين القلب والأورام الخبيثة، وغيرها. وأضاف «إن مشكلة مواعيد العمليات الباردة مرتبطة أيضا بوجود سرير للمريض، لأن الأسرة عادة تكون مشغولة بالحالات الطارئة والباردة التي أجريت لها العملية وفق الموعد المحدد من الطبيب، وبالتالي فإن المواعيد التي تعطى للمرضى وتمتد إلى شهور تتوقف على أهمية الحالة ودرجة خطورتها».ويشير الدكتور باسلامة إلى أن قائمة الانتظار في العمليات الباردة تقلصت كثيرا عن الماضي لوجود جراحة اليوم الواحد، ولكن مع بدء العمل في البرج الطبي فإن حركة العمليات الباردة ستكون أسرع.وفي سياق متصل أوضح مدير مستشفى الثغر الدكتور ناصر الجهني، أن وزارة الصحة وضعت آلية مقننة للعمليات الباردة، واتجهت إلى جراحة اليوم الواحد تحت إدارة طبية متكاملة، ما يساعد الطرفين المريض والمستشفى في تقليص مواعيد العمليات الباردة وعدم انشغال الأسرة.وكشف د. الجهني أن بعض أسرة المستشفيات تكون للأسف شاغرة بحالات مزمنة تحتاج لعناية تمريضية، ولكن مع بدء خدمات الطب المنزلي تقلصت هذه المشكلة كثيرا، بحيث أصبحت العناية الطبية تقدم لهم في منازلهم من خلال زيارة الفرق الطبية والتمريضية وفق جدولة محددة.