رغم مضي أكثر من عامين على توقيع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل عقداً مع شركة (زين) لرعاية دوري المحترفين لمدة ثلاث سنوات، والذي بموجبه تم إلزام الأندية بحمل شعار الشركة على قمصان اللاعبين في المباريات الرسمية، إلا أن هذه الأندية حتى الآن لم تحصل على حقوقها المالية من هذه الرعاية، وهو الأمر الذي جعل مسؤوليها يطالبون غير مرة بضرورة صرف مستحقات أنديتهم؛ كونهم يعانون بالفعل من ضائقة مالية كبيرة، في الوقت الذي سبق أن أكد محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين في خطاب أرسله للأندية المشاركة بدوري المحترفين بتاريخ 30/ 3/2011م من أن مبلغ رعاية دوري (زين) سيتم استلامه على أربع دفعات من كل عام، وبين في خطابه أن الهيئة (الرابطة) ستقوم بدفع مستحقات الأندية من هذه الرعاية سنوياً على أربع دفعات خلال أشهر مارس ويونيه وسبتمبر ونوفمبر. ورغم مرور حوالى عام كامل على خطاب النويصر، إلا أن هذه الأندية ما زالت تنتظر على أحر من الجمر صرف مستحقاتها بناء على تلك الوعود الذي يبدو أنها ذهبت مع الريح. والغريب في الأمر أن رئيس وأعضاء رابطة دوري المحترفين يرفضون بتاتاً ذكر القيمة المالية لعقد الرعاية بحجة عدم رغبة الطرف الثاني بإعلان المبلغ، على الرغم من أن رئيس مجلس إدارة شركة (زين) السعودية الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز ظهر (إعلامياً) قبل فترة وأكد أن القيمة المالية لرعاية الشركة للدوري تبلغ (300) مليون ريال لمدة ثلاثة أعوام بواقع مائة مليون ريال عن كل عام. وهو ما جعل رئيس نادي الرائد فهد المطوع يستشهد بهذا التصريح أثناء خروجه الفضائي قبل فترة عبر إذاعة (يو إف إم) الذي أكد أن قيمة العقد (300) مليون ريال، غير أن محمد النويصر رئيس رابطة دوري المحترفين ظهر عبر الإذاعة نفسها وفي البرنامج ذاته ونفى كلام المطوع جملة وتفصيلا، فيما تمسك المطوع بصحة حديثه. التصاريح المتباينة أثارت العديد من التساؤلات داخل الوسط الرياضي المحلي المليء بالمتناقضات، في ظل غياب الشفافية والوضوح من قبل المسؤولين برابطة دوري المحترفين وبقية اللجان الأخرى باتحاد كرة القدم.