شدد خطيب جامع حي المزارع في محافظة القريات الشيخ عساف بن فالح الشراري في خطبته أمس على أهمية الوفاء بحقوق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال للمصلين: «أولى الناس بالنبي صلى الله علية وسلم يوم القيامة أكثرهم عليه صلاة»، وأضاف «للنبي عليه الصلاة والسلام حقوق على أمته خاصة والبشرية عامة بينها الله تعالى في كتابه وأعظمها الإيمان به وتصديقه»، وبين «من حقوقه صلى الله عليه وسلم اتباع سنته وطريقته ومنهجه ومحبته أكثر من الأهل والولد والوالد والنفس»، قال صلى الله علية وسلم « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» ، وأوضح في خطبته أن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون قوتها تبعا لإيمان المسلم فإن زاد إيمانه زادت محبته له ، فحبه صلى الله عليه وسلم طاعة ،وقال: «المحبة الصادقة للنبي صلى الله علية وسلم تقتضي اتباعه والاقتداء به، واتباع هديه فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم، هو من أطاعه واقتدى به، وذكر أن من حقوقه صلى الله علية وسلم كمال التسليم والانقياد لأوامره». وأوضح ل «عكاظ» أن اختياره لموضوع الخطبة ناتج عما أثير مؤخرا من اعتداء بعض الغاوين على الرسول الكريم والتطاول عليه صلى الله عليه وسلم في مواقع التواصل الاجتماعي دون رادع خلقي ودون استشعار لعظم ما يرتكبونه في حق أصدق البشر وأفضلهم، وقال: «من تعدى على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فهو آثم ، وما ارتكبه من فعل جرم عظيم» ،وأضاف «على الأسر تربية أبنائهم على حب الرسول الكريم وتعظيمه». وحول مضامين الخطبة رصدت «عكاظ» آراء المصلين في جامع حي المزارع حيث أكدوا على أهمية الذود والوقوف ضد من يتعدى على حقوق النبي صلى الله علية وسلم، وقالوا: «الخطيب وفق في طرحه لهذا الموضوع الذي استهان به نفر من أبناء هذا الوطن». وقال خالد العنزي : «التعريف بالنبي وسيرته النبوية ومعرفة حقوقه خير وسيله لنصرته ضد الهجمات الشرسة عليه صلى الله عليه وسلم»، مؤكدا أن العداء المتأصل والجهل بالقرآن الكريم والسيرة النبوية سبب في تلك الهجمات. أما سلطان فهيد الموسر ، فقال: «على الأسر والمؤسسات التربوية إعادة سياسة تربية النشء، وتعزيز تعظيم حقوق الرسول الكريم في نفوسهم في ظل الانفتاح التقني وما يدس لهم من خبث ينجرف معه من لم يكن على علم وتربية حسنة». من جهته، قال الدكتور خالد الحربي رئيس تحرير صحيفة وطني الإلكترونية، إن على وسائل الإعلام دور كبير في تعزيز القيم الإسلامية والتعريف بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فالإعلام وخصوصا الاجتماعي بات الوسيلة الموجهة للشباب الذين باتوا منكبين على التعاطي معه دون رقابة ودراية وعلم ، وأضاف «على المربين أن يقدموا في مؤسساتنا التربوية ما يرسخ محبة الرسول الكريم انتصارا لحقوقه صلى الله عليه وسلم وحصانة للشباب».