.. إن مفاخر بلادنا التمسك بشرع الله مما جاء في كتابه الكريم الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) وسنة نبيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو القائل صلوات ربي وسلامه عليه: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة رسوله» . ولذا فإن الجدل الذي يثيره البعض إما عن هوى وإما لمجرد إثارة البلبلة بشأن موضوع حمزة كشغري الذي تطاول على الذات الإلهية والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين لا محل له، لأن القول الفصل فيه لولي الأمر فينا، أو من يسند إليهم حفظه الله الحكم فيه من القضاة للحكم بما شرع الله. وأنا لا أكتب في موضوع الكشغري برأيي فلست من محبي إهدار الدماء ولكني في الوقت نفسه من المؤمنين الذين يرفضون التطاول على الذات الإلهية والإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم بما لا يرضى به رب العزة والجلال وهذا ما تفعله بلادنا من أقصاها إلى أقصاها عندما تصدر الإساءة من الذين هم من الملاحدة في الغرب فنقاطع بضائعهم ونقيم الدنيا ولا نقعدها من أجل ردعهم، وبالتالي فإن من الطبيعي أن نرفض كتابة المدافعين عن الكشغري رغم ما كتبه من قول يأباه الله ورسوله، ومن دون أن يطلعوا عليه كالذي قال: ما فعله الشاب حمزة الكشغري من كتابات في (تويتر) الانترنت خروج وخطأ كبير أثار غضب الجميع، وأنا شخصيا لم أقرأ ما كتبه ولكني سمعت عنه وعما كتب عنه تعليقا، ولا شك أنه غضب لله وحمية لرسوله. هكذا من دون أن يصلي الكاتب على الرسول صلى الله عليه وسلم، في حين أنه جاء في فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: أن من الواجب عند ذكر الرسول الصلاة والسلام عليه وعلى آله وصحبه، وأنه إذا جاء ذكره صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم كتابة فإن وضع (صلعم) أو (ص) لا تجوز. كما أن الكاتب يعترف أنه لم يقرأ ولكنه سمع، والرسول صلى الله عليه وسلم برواية الإمام مسلم يقول: «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع» . وأختم بما يكفي للدلالة على بشاعة ما ارتكب الكشغري بما جاء في سورة الحجرات من كتاب الله: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون). فإذا كان مجرد رفع الصوت في القول يحبط العمل فما الذي يا ترى يريده المنافحون عن الكشغري وقد نسوا قول الحق سبحانه في سورة البقرة: (ولا تلبسوا الحق بالباطل، وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) فقد أساء الكشغري لله ولرسوله.. وكفى بذلك إثما كبيرا. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة