يبحث الملتقى العلمي الثاني للحماية المدنية والدفاع المدني، دور الدفاع المدني في معالجة الحوادث الإرهابية وتجربة المملكة في موسم الحج. ويسعى الملتقى، الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية «إدارة العلاقات العامة والإعلام» بالتعاون مع المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني «جنيف» والديوان الوطني التونسي للحماية المدنية، يسعى إلى بيان خطوات إدارات العمليات في أوقات الكوارث، وينطلق تحت عنوان «استراتيجية وآليات اتخاذ القرار لدى قادة الحماية المدنية والدفاع المدني في حالات الطوارئ»، وذلك في مدينة الحمامات التونسية خلال الفترة من الخامس إلى الثامن ربيع الآخر. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش، أن الملتقى الذي سيشارك فيه قادة إدارات الحماية المدنية والدفاع المدني في الدول العربية والمنظمات ذات العلاقة، يأتي في إطار سعي الجامعة لتعزيز دور الحماية المدنية. كما يأتي في إطار تنفيذ الجامعة لتوصيات الملتقى العلمي الأول للدفاع المدني، الذي نظمته الجامعة في العاصمة الأردنية عمان في شوال الماضي. ويهدف الملتقى لتحقيق عدد من الأهداف المهمة، من أبرزها بيان خطوات إدارة عمليات الحماية المدنية والدفاع المدني وقت الأزمات والتخطيط لها، إلقاء الضوء على واجبات قادة الحماية المدنية والدفاع المدني في حالات الطوارئ، بيان المعلومات والإجراءات المطلوبة للمساعدة في اتخاذ قرار مواجهة أخطار الكوارث والأزمات، تبادل الخبرات ونقل المعلومات بين أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني في الدول العربية. وسيناقش الملتقى أوراقه العلمية من خلال عدة محاور، هي: خصائص قائد الحماية المدنية والدفاع المدني الاستراتيجي وأهمية قراراته، اتخاذ قائد الحماية المدنية والدفاع المدني للقرار في حالات الطوارئ ودوره في الحد من انعكاساتها، آليات اتخاذ القائد للقرارات في حالات الطوارئ، نماذج من التجارب العربية والدولية في هذا المجال، مسؤولية القائد في تنفيذ المخططات المسبقة لمواجهة الأخطار ودور القائد في الاستفادة من مؤسسات المجتمع المدني والهيئات التطوعية في حالات الطوارئ. وأبان الدكتور الحرفش أنه ستقدم في الملتقى مجموعة من الأوراق العلمية من مختلف الدول العربية، من أبرزها دور المرأة في الحماية المدنية في إطار القرارات الاستراتيجية، إلى جانب عقد ورشتي عمل تناقشان أساليب تعاون أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني ووسائل الإعلام المختلفة تحقيقا للأمن بمفهومه الشامل في إطار التنمية المستدامة. وأكد الحرفش أن هذا الملتقى المهم يأتي تأكيدا لجهود الجامعة في الارتقاء بعمل أجهزة الدفاع المدني والحماية المدنية ورفع قدرات منتسبيها، تطوير الأجهزة الأمنية العربية وتزويدها بأحدث المستجدات في مجال عملها. يشار إلى أن إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة ستطلق على هامش أعمال الملتقى معرضا لإصدارات الجامعة العلمية التي بلغت 528 إصدارا علميا محكما في مختلف مجالات العلوم الأمنية والاجتماعية والعدلية. من جهة أخرى أشاد نواف بهجت الصليبي الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني في جنيف، بالجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مشيرا إلى أنها تحظى بتقدير عربي ودولي في مجالات تنمية الخبرات الأمنية ومهارات وخبرات الدفاع المدني والحماية المدنية، مؤكدا على أهمية استمرار الشراكة الاستراتيجية بين الجامعة والمنظمة الدولية.